ربط الصحفي وائل البدري بين إعلان قناة بلقيس الإخوانية إغلاق بثها، والتطورات السياسية المتسارعة المتعلقة بجماعة الإخوان المسلمين، سواء في واشنطن أو أنقرة.
وقال البدري في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إن قرار إغلاق القناة قد يكون مرتبطًا بالتصعيد الأميركي ضد الجماعة، مستشهداً بتصريح من البيت الأبيض جاء فيه: "أمريكا لن تتسامح مع أولئك الذين يمولون الإرهاب المتطرف ويسهمون في تغذيته".
وأضاف البدري أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن بدء إجراءات لتصنيف بعض كيانات جماعة الإخوان كمنظمات إرهابية أجنبية، وهو ما اعتبره مؤشراً لفترة قادمة قد تشهد تضييقاً واسعاً على المؤسسات الإعلامية المرتبطة بالجماعة.
وكانت قناة بلقيس، التي تُوصف التابعة لجماعة الإخوان وتبث من تركيا، قد أعلنت اليوم الجمعة توقف بثها بشكل كامل، وفق بيان نشرته على حساباتها الرسمية، قالت انها بسبب ظروف قاهرة خارجة عن إرادتها.
وذكرت مصادر إعلامية أن قرار الإغلاق جاء بناء على توجيهات حكومية تركية، عقب تغيّر الموقف الرسمي من جماعة الإخوان وتصنيفها كـ"منظمة إرهابية" وفق المستجدات السياسية الأخيرة.
ويأتي إغلاق القناة في سياق تحركات سابقة اتخذتها السلطات التركية، شملت منع عدد من إعلاميي الإخوان من الظهور التلفزيوني أو إدارة المحتوى السياسي من داخل الأراضي التركية، وذلك تماشياً مع حماية المصالح والعلاقات الدولية من تبعات التصنيف الإرهابي.
و تأسست قناة بلقيس عام 2015، وتوقفت عن البث من اليمن مع تصاعد الحرب، قبل أن تنتقل إلى إسطنبول حيث واصلت نشاطها الإعلامي حتى إعلان توقفها اليوم.