كشف الناشط خالد الهندوان المقيم في مدينة مأرب، مساء اليوم السبت، تفاصيل واقعة وصفها بـ"المريبة" استهدفت أحد الجرحى البارزين المعتصمين في مأرب من منتسبي القوات الشرعية المعترف بها دوليًا.
وقال الهندوان في منشور على صفحته رصده نافذة اليمن، إن أحد مشائخ قبيلة أرحب تواصل معه وأبلغه أنه التقى بالجريح سلطان الطلقي ـ الذي فقد يديه وبصره جراء إصابته في جبهات القتال ـ داخل أحد المساجد بمدينة نجران السعودية، في وضع بالغ الصعوبة رفقة أحد مرافقيه.
وأضاف أن الشيخ فوجئ بوجود سلطان في نجران، ليرد الأخير قائلًا إن شخصًا تواصل معه ودعاه لأداء العمرة على نفقته الخاصة، وأصدر له تأشيرة سفر، لكنه اختفى فور وصولهم إلى مدينة شرورة، تاركًا إياهم دون مال أو توجيهات، ولم يكن بحوزتهم سوى 200 ريال سعودي استخدموها للوصول إلى نجران.
وأكد الهندوان أن الشيخ لم يتردد في مساعدتهم، حيث وفر لهم ملابس الإحرام ورتب إجراءات نقلهم إلى مكة، وتواصل معه لاحقًا لاستكمال بعض الترتيبات اللازمة.
وقال الناشط إن هذه الحادثة تأتي في سياق محاولات وصفها بـ"الدنيئة" لإبعاد سلطان الطلقي عن الاعتصام المستمر في مدينة مأرب، والذي بات أحد رموزه نتيجة مشاركته وموقفه، وفق تعبيره.
وأشار إلى تكرار حالات مشابهة، مؤكدًا أن عددًا من الشخصيات الذين تم اغتيالهم سابقًا تلقوا اتصالات من جهات مجهولة تدعوهم للقاء في الصحراء بحجة إعتماد مستحقاتهم المالية من التحالف، مع طلب عدم اصطحاب أي مرافق أو إبلاغ أحد.
ويشهد محيط مقر السلطات المحلية في مأرب اعتصام مفتوح لجرحى القوات الحكومية منذ أسابيع، احتجاجا على تأخر مرتباتهم وتوقف تغطية علاجهم داخل اليمن وخارجه.