في مدينة أثقلها الحصار وغلاء المعيشة، خرج العشرات من المعلمين في مدينة تعز إلى الشارع حاملين أصواتهم قبل لافتاتهم، بحثًا عن أبسط حقوقهم راتب يسد رمق أسر تنتظر نهاية كل شهر بلا أمل.
كان الوجع حاضرًا في وجوههم أكثر من الهتافات، وبدت مطالبهم معيشية بقدر ما هي إنسانية، في مشهد يلخص حال آلاف العاملين في قطاع التعليم الذين يواصلون أداء رسالتهم رغم الظروف القاسية.
وشهد الشارع الرئيسي في تعز، الأحد، خروج تظاهرة للمعلمين للمطالبة بصرف رواتبهم المتأخرة وتحسين أوضاعهم المعيشية، في أحدث تحرك نقابي يشهده قطاع التعليم في المحافظة.
وردد المشاركون هتافات تطالب بسرعة صرف المرتبات المتوقفة منذ أشهر، رافعين لافتات تنتقد عدم استجابة السلطات لمطالبهم، في ظل تدهور الأوضاع المعيشية واتساع معاناة العاملين في القطاع التربوي.
وقال عدد من المحتجين إن مطالبهم تشمل صرف الرواتب بانتظام، ومنح العلاوات السنوية المتوقفة، ومعالجة أوضاع المعلمين الذين يعيشون ظروفًا معيشية صعبة، مؤكدين استعدادهم للمضي في خطوات تصعيدية إذا استمرت الجهات المعنية في تجاهل مطالبهم.
ويأتي هذا التحرك الاحتجاجي في وقت تتزايد فيه شكاوى الموظفين الحكوميين في عدة قطاعات من انقطاع الرواتب وتأخر صرفها، بينما تمضي الحكومة في تنفيذ إصلاحات اقتصادية قالت إنها تهدف لمعالجة الاختلالات المالية وتحسين إدارة الموارد العامة.