عقد مدير أمن العاصمة عدن، اللواء الركن مطهر علي الشعيبي، اليوم الثلاثاء، لقاءين مهمين، الأول مع رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بعدن، محمد رفيق نصري، والثاني مع وفد بريطاني رفيع المستوى، لمناقشة التحديات الأمنية والإنسانية المرتبطة بظاهرة المهاجرين الأفارقة غير الشرعيين في العاصمة والمحافظات الجنوبية.
ووفقاً لبيانات إعلام شرطة عدن، ناقش اللواء الشعيبي مع المفوضية السامية أوضاع اللاجئين والمهاجرين القادمين من دول القرن الإفريقي، مؤكداً أن تزايد أعدادهم يشكل ضغطاً مباشراً على الأجهزة الأمنية والخدمية، ويثير مخاوف السكان المحليين في المناطق المأهولة.
وشدد الشعيبي على ضرورة تكثيف أعمال البحث والتحري الأمني لضمان حماية النسيج المجتمعي، وتقليل الاحتكاكات بين المهاجرين والأهالي، داعياً إلى تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمفوضية الأممية للتعامل مع هذه الظاهرة وفق آليات مشتركة.
من جهته، عبّر محمد رفيق نصري عن شكره لإدارة أمن عدن على تسهيل مهام المفوضية، مؤكداً استمرار العمل لتقديم الحلول المناسبة للمهاجرين غير الشرعيين وفق القوانين الدولية.
وفي اللقاء الثاني، استقبل الشعيبي وفداً بريطانياً رفيع المستوى ضم العقيد بادي وليامز الملحق العسكري لدى اليمن وجيبوتي وإريتريا، والمقدم كابتن أومشوا الملحق البحري، والأستاذ فيصل علي النجار مستشار ملحق الدفاع، لمناقشة التعاون الأمني ومكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية.
وقدّم الشعيبي للوفد البريطاني شرحاً عن الوضع الأمني والاقتصادي في عدن، داعياً إلى دعم جهود إعادة المهاجرين إلى بلدانهم وتسهيل إجراءات ترحيلهم وفق القوانين الدولية، مؤكداً التزام الأجهزة الأمنية بتوفير بيئة آمنة للوفود والمنظمات الدولية.
من جانبه، أشاد العقيد بادي وليامز بالجهود الأمنية في عدن وبالاستقرار الملحوظ الذي حققته الأجهزة الأمنية، معتبرًا العاصمة نموذجاً يحتذى به على مستوى المنطقة.