كشف الصحفي فارس الحميري، مراسل وكالة "شينخوا" الصينية في اليمن، مساء اليوم الثلاثاء، عن نقل مليشيا الحوثي الإرهابية، كل من الدكتور حمود العودي والمهندس عبد الرحمن العلفي إلى معتقل جديد في العاصمة المحتلة صنعاء.
وقال الحميري، في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس، نقلاً عن مصدر أمني في صنعاء، إن قوة أمنية تابعة للحوثيين قامت بنقل العودي والعلفي من مقر جهاز الأمن والمخابرات في حدة (الأمن السياسي سابقًا) إلى معتقل جديد للجهاز في منطقة شملان بصنعاء.
وبحسب مصادر متعددة، فإن مركز "دال" للدراسات الاجتماعية الذي يرأسه العودي، يقيم منذ تأسيسه قبل نحو 17 عامًا لقاءات فكرية حوارية منتظمة بمشاركة باحثين ومفكرين ونشطاء من مختلف التيارات السياسية والمذهبية، بما فيها جماعة الحوثي.
تعقد هذه اللقاءات عادة في مقر المركز (الدور الأول من منزل العودي) كل يوم أحد من كل أسبوع، وقد بات يعرف بين مرتاديه باسم "منتدى الأحد"، وهي لقاءات مفتوحة لكل من يريد المشاركة.
وخلال اللقاء الأخير، نوقشت مواضيع أبرزها ما سُمي بـ"التصعيد بين صنعاء والرياض على منصات التواصل الاجتماعي"، إضافة إلى قضية المعتقلين والأسرى في أنحاء اليمن، حيث قُدم مقترح يدعو إلى وقف التصعيد وفتح صفحة جديدة تقود البلاد نحو مصالحة وطنية تبدأ بإطلاق سراح جميع المعتقلين والأسرى، والجلوس على طاولة الحوار.
وتم تزكية العودي والعلفي وأنور شعب لتمثيل "تحالف السلم والمصالحة الوطنية" للقيام بدور محوري في تطوير هذا المقترح.
وعقب ذلك، استدعى جهاز الأمن والمخابرات التابع للحوثيين العودي والعلفي صباح يوم الاثنين، واستجابا للاستدعاء وذهبا إلى مقر الجهاز في حدة، لكن فور وصولهما تم اعتقالهما وانقطع التواصل معهما تمامًا.
في السياق ذاته، اقتحم مسلحون حوثيون مقر مركز "دال" وصادروا ما فيه من أجهزة وبحوث ومستندات وكتب، كما اعتقلوا أنور شعب، مدير المركز وسكرتير التحالف.