أعلنت مصلحة خفر السواحل اليمنية في العاصمة عدن، يوم السبت 8 نوفمبر 2025م، عن ضبط سفينتين خشبيتين قادمتين من جيبوتي تحملان معدات اتصالات حديثة كانت مخفية داخل الشحنة.
وقالت المصلحة في بيان صادر عن إعلام خفر السواحل، إن وحدات تابعة لها نجحت فجر الأربعاء الموافق 5 نوفمبر في ضبط السفينتين “السلام” و“الخير 3” بطول يتراوح بين 20 و30 مترًا، أثناء إبحارهما على بعد نحو 70 ميلًا بحريًا غرب ميناء عدن، قادمتين من ميناء جمهورية جيبوتي.
وأضاف البيان أن السفينتين كانتا محملتين ببضائع متنوعة تُقدّر بنحو 250 طنًا، ومتجهتين إلى منطقة رأس العارة، وهي نقطة إنزال غير شرعية تُستخدم في عمليات التهريب، بما في ذلك التهرب الجمركي وإدخال مواد محظورة، ما يتسبب بخسائر اقتصادية جسيمة على خزينة الدولة ويقوّض جهود تنظيم حركة التجارة البحرية الشرعية.
وخلال عملية التفتيش، تم العثور على 14 صندوقًا تحتوي على معدات اتصالات متقدمة، تضم كل منها جهازًا شبكيًا كبيرًا مخصصًا لمعالجة ودمج البيانات من شركة هواوي الصينية، دون أن تكون هذه الأجهزة مذكورة في بوليصة الشحن، في مخالفة واضحة للوائح النقل البحري والأنظمة الجمركية.
وأوضح البيان أن المعطيات الأولية تشير إلى أن هذه النوعية من المعدات تُستخدم عادة في شبكات الألياف الضوئية والبنية التحتية للاتصالات، وتتطلب تصاريح رسمية لنقلها وتشغيلها داخل البلاد.
وأكدت المصلحة أنه تم اقتياد السفينتين إلى ميناء عدن والتحفظ عليهما مع الشحنة والمشتبه بهم، لاستكمال التفتيش والإجراءات القانونية وإحالة القضية إلى الجهات المختصة، تنفيذًا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ضمن خطة الإصلاحات الاقتصادية الشاملة للعام 2025م.
واختتمت خفر السواحل بيانها بالتأكيد على استمرار جهودها في حماية السواحل والمياه الإقليمية ومنع التهريب بكافة أشكاله، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والجهات الحكومية ذات العلاقة، تعزيزًا للأمن البحري والحفاظ على الاقتصاد الوطني.