اتهمت أسرة المهندس عدنان الحرازي، مدير شركة "برودجي سيستمز" والمحتجز لدى جهاز الأمن والمخابرات التابع لسلطة صنعاء (الحوثي)، جهات أمنية بالتواطؤ في نهب ممتلكات الشركة والتغطية على عملية الاعتقال من خلال تحريض المعنيين على رفع قضايا إخلاء ضد المباني التابعة للشركة.
ووصفت الأسرة هذه التصرفات بأنها اعتداء صارخ على العدالة والقيم الإنسانية، مؤكدة أن الأمر لم يعد مجرد تجاوز إداري، بل يمثل جريمة منظمة تستهدف حقوق ابنهم وممتلكاته.
وقالت الأسرة في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "بدلًا من تصحيح الخطأ وإنصاف المهندس عدنان الحرازي الذي قدم كل الأدلة الدامغة على براءته، تتحرك بعض الجهات الأمنية في الاتجاه المعاكس، تسعى إلى تغطية الجريمة بجريمة أخرى عبر تحريض المعنيين على رفع قضايا إخلاء للمباني التابعة للشركة، في محاولة لشرعنة ما جرى من نهبٍ منظم لممتلكاتها وأثاثها ونقلها إلى أماكن مجهولة!"
وأضافت الأسرة: "هذه التصرفات لم تعد مجرد تجاوزات إدارية، بل اعتداء صريح على العدالة والقيم التي نؤمن بها، وإهانة لكل مظلوم ما زال يثق أن صوت الحق يمكن أن يُسمع."
ودعت الأسرة إلى تحرك عاجل وحاسم لإيقاف هذه المهزلة وإعادة الأمور إلى نصابها، موضحة أن الصمت أو التواطؤ يعني مشاركة ضمنية في الجريمة، وتغليب النفوذ والمصلحة الخاصة على الحق والوطن. وختمت بالقول: "العدل ليس ترفاً، بل مبدأ إلهي وأساس النصر الحقيقي."
وتأتي هذه الاتهامات في ظل تزايد حالات الاعتقالات التعسفية ونهب الممتلكات الخاصة في مناطق سيطرة الحوثيين، والتي تتزامن مع استهداف رجال أعمال ومعارضين سياسياً واقتصادياً بهدف الضغط عليهم واستغلال ممتلكاتهم لتحقيق مكاسب مالية وسياسية.