واصلت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، اليوم الثلاثاء، حملتها ضد المنظمات الدولية في العاصمة المحتلة صنعاء، إذ أقدمت على اقتحام عدد من المقرات الإغاثية واحتجاز موظفين، في خطوة تؤكد استمرار نهج المليشيا في التضييق على العمل الإنساني.
وقال الصحفي فارس الحميري مراسل وكالة شينخوا الصينية في اليمن، أن المليشيا داهمت عدة مقرات تابعة لمنظمات دولية، واحتجزت عدداً من العاملين فيها، قبل أن تخضعهم لتحقيقات أمنية مطوّلة، وسط انتشار مكثف لعناصرها في محيط المقرات.
وفي الأثناء، كشف الحميري في منشور جديد رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، عن آخر تطورات الأوضاع الأمنية، حول اقتحام مليشيا الحوثي عدة مقرات لمنظمات دولية في حملة جديدة بصنعاء.
وبحسب الحميري، فإن منظمة (أطباء بلا حدود (MSF)، الواقع مقرها في الحي السياسي بصنعاء ، تعرض صباح الثلاثاء لاقتحام من قبل مسلحين حوثيين، ولا يزال هؤلاء المسلحون حتى الآن يتمركزون داخله ويحتجزون عددا من الموظفين في المقر.
وأشار إلى أن منظمة الإغاثة الإسلامية (Islamic Relief Worldwide) وهي واحدة من أكبر المنظمات الإنسانية الإسلامية الدولية، ويقع مقرها في شارع حدة، تم اقتحامه ومصادرة أصول مهمة.
ومن بين المنظمات التي اقتحمتها المليشيا :
منظمة العمل ضد الجوع ( Action Against Hunger )، منظمة إنسانية غير حكومية فرنسية.
منظمة اكتد (ACTED) وهي منظمة انسانية تنموية غير حكومية فرنسية، ويقع مقرها في شارع حدة.
منظمة هيومن أبيل (Human Appeal) وهي منظمة إنسانية دولية، تعمل على تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية للفئات المحتاجة، ويقع مقرها بالقرب من السفارة الالمانية صنعاء.
و يمتد هذا التصعيد لسلسلة انتهاكات ممنهجة تنفذها المليشيا منذ سنوات ضد المنظمات الأممية والإنسانية، شملت اقتحامات متكررة واختطافات طالت أكثر من 60 موظفاً أممياً خلال الأشهر الماضية، في تحدٍ سافر للقوانين والمواثيق الدولية.