تعرضت مواقع متفرقة في محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لمليشيا الحوثي، مساء الأحد، لهجمات نفذتها طائرات مسيّرة مجهولة الهوية، بالتزامن مع تحركات حوثية مكثفة لحشد مئات المهاجرين الأفارقة في المناطق الحدودية مع السعودية، وسط توتر متصاعد في جبهات الشمال.
وقالت مصادر محلية إن عدة انفجارات متتالية دوّت في مناطق حدودية بمديريتي رازح وقطابر، يعتقد أنها ناجمة عن هجمات بطائرات دون طيار استهدفت مواقع حوثية ومناطق قريبة من تمركز الجماعة.
وفي الوقت ذاته، وزعمت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن طائرة مسيّرة تابعة للجيش السعودي أطلقت قذائف على منطقة الحجلة بمديرية رازح، مشيرة إلى سقوط عدد من الجرحى بينهم مهاجرون أفارقة، دون صدور تعليق رسمي من الجانب السعودي حتى الآن.
وزعمت تلك الوسائل أيضًا أن هجومًا آخر طال منطقة آل ثابت بمديرية قطابر، وأدى إلى إصابة شخصين من المهاجرين الأفارقة الذين تتخذهم المليشيا كغطاء بشري في مناطق التماس.
من جهة أخرى، أكدت مصادر مطلعة أن الميليشيا الحوثية كثّفت في الساعات الأخيرة نشاطها في تجميع مئات المهاجرين غير الشرعيين في المناطق القريبة من الحدود السعودية، مرجحة أن الجماعة تخطط لاستخدامهم كورقة ضغط أو دروع بشرية ضمن تحركات تصعيدية جديدة.