مع الانهيار الأخلاقي الذي تعيشه مناطق سيطرة ذراع إيران باليمن، أقدم أحد عناصر مليشيا الحوثي الإرهابية، على قتل شقيقته القاصرة، رميًا بالرصاص، داخل منزل الأسرة في منطقة الدليل بمديرية المخادر شمال محافظة إب، قبل أن يلوذ بالفرار.
وقالت مصادر محلية، إن الجاني محمد فرحان يحيى النجار (25 عامًا)، هو أحد العناصر التي التحقت بمليشيا الحوثي خلال السنوات الماضية، وتلقى دورات طائفية وفكرية مكثفة، انعكست على سلوكه العدواني تجاه أسرته ومجتمعه.
وأكدت المصادر أن الضحية، وهي الطفلة ليمونة البالغة من العمر 15 عامًا، فارقت الحياة على الفور عقب إصابتها بطلقات نارية أطلقها شقيقها داخل المنزل، وسط حالة من الذهول والرعب بين أفراد الأسرة والجيران الذين حاولوا إسعافها دون جدوى.
وتشير المعلومات إلى أن الجاني فرّ من موقع الجريمة بعد تنفيذها، وسط مخاوف من تدخل قيادات حوثية لحمايته أو التغطية على الجريمة كما جرت العادة في حوادث مشابهة داخل مناطق سيطرة المليشيا.
وتعكس الحادثة تحول الفكر الحوثي الطائفي إلى وقودٍ للعنف الأسري والمجتمعي، بعد أن نجحت المليشيا في تفخيخ عقول عناصرها بالكراهية والعقيدة الدموية التي تلغي أي قيمة إنسانية أو أسرية.
ووفق إحصائيات حقوقية حديثة، فقد شهدت مناطق سيطرة الحوثيين خلال النصف الأول من العام الجاري أكثر من 120 جريمة قتل أسرية و46 إصابة بين الأقارب، معظمها نُفذت على أيدي عناصر حوثية أو متأثرين بفكر الجماعة، ما يرفع منسوب القلق من تفكك النسيج الاجتماعي تحت حكم المليشيا.