آخر تحديث :الثلاثاء-04 نوفمبر 2025-05:29م
اخبار وتقارير

انفجار يفضح ما فعلته الجماعة باليمن ويكشف فصول الخراب والدم والنهب منذ انقلاب 2014

انفجار يفضح ما فعلته الجماعة باليمن ويكشف فصول الخراب والدم والنهب منذ انقلاب 2014
الإثنين - 27 أكتوبر 2025 - 12:38 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

في انفجار غضب أطلق ناشطون وإعلاميون مساء الأحد، حملةً إلكترونية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي تحت وسم #ماذا_فعل_الحوثي_باليمن، في خطوة تهدف إلى تذكير العالم بحجم الكارثة الإنسانية والدمار الذي خلّفته مليشيا الحوثي المدعومة من إيران منذ انقلابها المسلح عام 2014.

وشهد الوسم تفاعلًا غير مسبوق الليلة، حيث تدفقت مئات المنشورات والتغريدات التي وثّقت جرائم المليشيا ضد اليمنيين، من قتلٍ وتجويعٍ وتدميرٍ وطمسٍ لهوية البلاد، مؤكدين أن ما نُشر لا يمثل سوى “قمة جبل الجليد”، في ظل حجم الجرائم التي لم تُكشف بعد.

وأكد منظمو الحملة أن ما ارتكبته المليشيا الحوثية من جرائم حربٍ وانتهاكاتٍ بحق المدنيين، وتدميرٍ ممنهجٍ لمؤسسات الدولة، ونهبٍ للثروات العامة والخاصة، يمثل “الفصل الأكثر ظلامًا ووحشية في تاريخ اليمن الحديث”، وأن التوثيق والنشر باتا واجبًا وطنيًا لحماية الذاكرة الجمعية من التزييف والنسيان.

أرقام تكشف حجم الكارثة:

أكثر من 5 ملايين نازح ومهجّر بسبب الحرب التي أشعلها الحوثيون، معظمهم نساء وأطفال يعيشون في ظروف إنسانية مأساوية.

21 مليون يمني يعيشون اليوم تحت خط الفقر، نتيجة سياسات النهب والابتزاز الحوثية التي حوّلت لقمة العيش إلى أداة إذلال.

نصف مليون قتيل يمني سقطوا جراء القصف، والحصار، والألغام، والإهمال الطبي، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

أكثر من ألف منزل ومسجد فجّرها الحوثيون لمجرد مخالفة فكرهم، في مشهد يجسّد نزعة انتقامية عمياء ضد الهوية والدين.

مليون لغم زرعتها المليشيا في المدن والمزارع والطرقات، لتتحول أرض اليمن إلى حقول موت تحصد أرواح الأبرياء يوميًا.

تجنيد أكثر من 30 ألف طفل، زُجّ بهم في جبهات القتال بعد غسل أدمغتهم بخطب الكراهية، ليُقتل الآلاف منهم في معارك عبثية.

نهب مليارات الدولارات من خزائن الدولة والإيرادات العامة، وتحويلها إلى ثروة خاصة بقيادات المليشيا وتمويل حروبها الطائفية.

اختطاف أكثر من 161 ألف مدني منذ 2014، بينهم صحفيون وحقوقيون وسياسيون وطلاب جامعيون، تعرّض كثير منهم للتعذيب والإخفاء القسري.

حرب على الوعي والهوية

لم تتوقف جرائم المليشيا عند القتل والنهب، بل تجاوزتها إلى تفخيخ التعليم والمناهج الدراسية، واستبدال مفاهيم الوطنية بالتعبئة الطائفية، وتحويل المدارس إلى منابر لنشر الفكر السلالي.

كما عمدت الجماعة إلى طمس هوية اليمن التاريخية والدينية عبر تدمير المساجد والمكتبات والمواقع الأثرية، وفرض مناسبات دخيلة وأفكار مستوردة من إيران، في مسعى لتبديل وجه اليمن وتاريخه.

وتحدث ناشطون عن “أخطر حملة غسيل دماغ” تستهدف أجيال اليمن الجديدة، محذرين من أن الجريمة الثقافية لا تقل فتكًا عن الحرب العسكرية، لأنها تُنتج جيلًا مشوه الهوية منقادًا للفكر الطائفي.

حملة وعي ومقاومة

وأكد القائمون على الحملة أن المعركة ضد الحوثي ليست عسكرية فقط، بل فكرية ووطنية وإنسانية، تهدف إلى فضح المشروع السلالي، وكشف حقيقة الخراب الذي خلفته الجماعة في كل بيت يمني.

وقالوا إن المشاركة في الحملة هي سلاح وطني ضد التزوير والطمس، ورسالة إلى العالم بأن اليمنيين لن ينسوا ما فعله الحوثي ببلادهم، ولن يسمحوا بتكرار المأساة.