حذّر السفير الروسي لدى اليمن، يفغيني كودروف، من أن البلاد تمر بمرحلة هي الأصعب في تاريخها الحديث، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية واتساع رقعة الجوع التي تهدد حياة ملايين اليمنيين في مختلف المحافظات.
وقال كودروف في تصريحات صحفية، إن عدد سكان اليمن تجاوز 40 مليون نسمة وفق التقديرات الحديثة، مشيرًا إلى أن أكثر من 17 مليون شخص لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء والمياه الصالحة للشرب، بينما يعيش نحو 4 ملايين آخرين في حالة جوع حاد، خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة مجلس القيادة الرئاسي.
وأوضح السفير أن الوضع الإنساني في اليمن لم يشهد أي تحسن ملموس رغم الجهود الأممية والإغاثية الدولية، مؤكدًا أن حجم المعاناة تجاوز كل الحدود، وأن استمرار الحرب والانقسام السياسي يُبقي ملايين المدنيين رهائن للمجاعة والمرض.
وأضاف كودروف أن روسيا، باعتبارها أحد أكبر مصدّري الحبوب في العالم، تولي اهتمامًا خاصًا بتزويد اليمن بالقمح والحبوب الأساسية، موضحًا أن بلاده صدّرت نحو مليوني طن من إجمالي 72 مليون طن من صادراتها العام الماضي إلى السوق اليمنية، في محاولة للتخفيف من حدة الأزمة الغذائية.
ودفعت الحرب المستمرة منذ سنوات بين الحكومة الشرعية ومليشيا الحوثي الإرهابية، البلاد إلى حافة الانهيار الكامل، فيما تقدر التقارير الأممية الخسائر الاقتصادية بأكثر من 126 مليار دولار، فيما بلغ عدد القتلى نحو 377 ألف شخص نتيجة الصراع وتبعاته الإنسانية الكارثية.