تشهد مدينة التربة، عاصمة ريف تعز الجنوبي، صباح يوم غدٍ الخميس 23 أكتوبر الجاري، حراكًا شعبيًا غير مسبوق، استجابةً لدعوة أطلقتها ساحة العدالة بتعز للاحتشاد في مسيرة كبرى تنديدًا بسلسلة الجرائم والانتهاكات التي تطال أبناء المحافظة، وفي مقدمتها قضية الشهيدة افتهان المشهري التي هزت الرأي العام وأشعلت الغضب الشعبي.
ودعت اللجنة المنظمة جميع المواطنين وناشطي المجتمع المدني وأسر الضحايا للمشاركة في المسيرة التي ستنطلق من أمام إدارة أمن التربة، متجهة نحو مبنى محكمة الحجرية، حيث ستُقام وقفة احتجاجية حاشدة يتخللها إلقاء بيان المسيرة أمام وسائل الإعلام المحلية والدولية.
وأكد منظمو الفعالية أن المسيرة تأتي انتصارًا للعدالة ورفضًا لسياسة الإفلات من العقاب، وتعبيرًا عن تضامن أبناء تعز مع كل ضحايا الغدر والاغتيال، وسط تصاعد المطالبات الشعبية بمحاسبة القتلة والممولين.
ومن المتوقع أن تشهد المسيرة مشاركة واسعة لأسر الشهداء والضحايا، وقيادات من منظمات المجتمع المدني، ووجاهات اجتماعية وناشطين وحقوقيين، إلى جانب حضور نسائي لافت يعكس رمزية القضية التي تمثلها الشهيدة افتهان المشهري.
وسيحمل المتظاهرون صور الشهيدة والمطالبة بالقصاص العادل، مرددين شعارات تطالب بوقف الجرائم المنظمة وإعادة هيبة الدولة في ريف تعز، في مشهد يُتوقع أن يكون الأقوى منذ اندلاع موجة الغضب الشعبي الأخيرة.