آخر تحديث :الخميس-23 أكتوبر 2025-10:21ص
منوعات

قضاء الأطفال وقتا طويلا أمام الشاشات أكثر عرضة للفشل الدراسي

قضاء الأطفال وقتا طويلا أمام الشاشات أكثر عرضة للفشل الدراسي
الأربعاء - 22 أكتوبر 2025 - 09:11 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن _ وكالات

أظهرت دراسة استمرت 15 عاما أن الأطفال الذين يقضون وقتا طويلا أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية معرضون بصورة أكبر لخطر الفشل في تحقيق طموحاتهم الدراسية.


وقال فريق من الباحثين في مستشفيات بكندا: “إن قضاء وقت طويل أمام الشاشات في مرحلة الطفولة المبكرة يرتبط بانخفاض درجات الأطفال في القراءة والرياضيات”، في حين لم تتأثر مهارات الكتابة لديهم إلى حد كبير.


ووجد الفريق أن قضاء الطفل ساعة واحدة يوميا أمام الشاشة “يرتبط بانخفاض بنسبة 10في المئة في احتمالية تحقيق مستويات أكاديمية أعلى”، وذلك بعد مقارنة بيانات أولياء الأمور حول الوقت الذي يقضيه الطفل أمام الشاشة بأداء حوالي 3300 تلميذ في مدينة أونتاريو الكندية في اختبارات القراءة والرياضيات.


ونشرت نتائج الدراسة في المجلة الطبية “جاما نتورك أوبن” العلمية وتشير إلى ضرورة “التدخلات المبكرة لتقليل وقت التعرض للشاشات” للمساعدة في “تحسين التحصيل الدراسي في المرحلة الابتدائية”، وفقا للباحثين.


وقالت كاثرين بيركن من مستشفى الأطفال المرضى في تورنتو: “يعد وقت التعرض للشاشات جزءا من الحياة اليومية لمعظم العائلات، وقد يكون للتعرض الطويل خاصة للتلفزيون والوسائط الرقمية، تأثيرا ملموسا على التحصيل الدراسي للأطفال”.


وأكدت جينيفر هوف، مديرة مكتب جودة التعليم والمساءلة ، الذي يدير الاختبارات المدرسية المستخدمة في الدراسة أن النتائج تقدم “رؤى مهمة حول كيفية تأثير تجارب الطفولة المبكرة ، مثل قضاء الوقت أمام الشاشة على التحصيل الدراسي”.


وأشار الفريق إلى الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مدى تفاوت التأثير على التحصيل الدراسي في ضوء تفاوت الوقت الذي يقضيه كل طفل أمام الشاشة إلى جانب “نوع المحتوى الذي يشاهده الأطفال”.


ويشير الخبراء إلى أن أحد الأضرار الرئيسية لاستخدام الأجهزة الإلكترونية هو التأثير على قدرة الأطفال على التركيز. فالتفاعل مع الشاشات المتعددة والمحتوى السريع يجعل الأطفال يعتمدون على التنقل السريع بين المعلومات، مما يضعف قدرتهم على التركيز في المهام التي تتطلب وقتًا وجهدًا عقليًا مستمرًا، مثل الدراسة.


ونتيجة لذلك، يبدأ تحصيلهم الدراسي في التراجع، حيث يصبح من الصعب عليهم إتمام الواجبات المدرسية بكفاءة أو التركيز خلال الحصص الدراسية.


ولا تقتصر الأضرار على التركيز فحسب، بل تمتد أيضًا إلى الصحة البدنية. فالأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات، خاصة قبل النوم، يواجهون صعوبة في الحصول على نوم هادئ.


الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات يعطل إفراز هرمون الميلاتونين الذي ينظم النوم، مما يؤدي إلى قلة النوم واضطرابه، وهو يؤثر بشكل مباشر على أدائهم الدراسي، حيث يعانون من التعب والإرهاق خلال اليوم، مما يقلل من قدرتهم على الاستيعاب والمشاركة الفعالة في الأنشطة المدرسية.