نبيل شمسان - Nabil Shamsan : هل النقد البناء تهمة ؟!؟ و هل الرد على القلم الوطني يكون بالعصا.؟!؟
تقييد حرية التعبير عبر التخويف أو التحريض أو البلطجة الممنهجة، لا يُسقط هيبة الدولة فقط، بل يكشف هشاشتها أمام الرأي الحر ،فإذا كان أصحاب السلطة يضيقون ذرعًا بكلمة تُنشر، فالمشكلة في سلطتهم لا في الكلمة.
ما الجدوى من الحديث عن التنمية و الديمقراطية و الإصلاحات بينما يُواجه الصحفيون و الناشطون تهديدًا دائمًا من دوائر رسمية أو من فاسدين يدورون في فلكها؟!؟
اخي - محافظ المحافظة حدثتكم "أنا" الناظر من بعيد، حديث" الغمز والرمز" عن أحوال فئة مضطهدة من زملائي الصحافيين ، و أحدثكم حديث تصريح وإيضاح عن أحوالي "أنا" في مدينتكم و مناط حكمكم.
كيف تقبلون الظلم فينا ولا جرم..؟!؟ هل يقبل المحافظ ان تسخر أجهزة الدولة للتنكيل بنا..؟!؟
كيف نحتمي بأنفسنا وعائلاتنا من السلطة الظالم وأدواتها ، ومن الأمن المسخر للانتقام منا، خدمة لمصالح العصابات الفاسدة..؟!؟
كنت أنا من بين أقلية كتبت و حبرت و دونت ونشرت للمقالات والنصوص، حول ملفات الفساد الأكبر في المال والاقتصاد والسياسة والاعلام والمجتمع، كتبت وفضحت دفاعآ عن الوطن والمواطن حين كان الجميع خدمآ لعصابات السياسة، بكمآ عميآ لا يبصرون...
ولقيت لأجل ذلك ولازلت حتي (لحظة كتابة رسالتي هذه اليك ) ظلمآ فاحشآ في أروقة الأجهزة الأمنية والقضائية واستهدفتني العصابات الفاسدة وتحالفت ضدي تحالف الشياطين، وكادت لشخصي كل المكائد، ودست لي كل الدسائس، بما لو حدثتكم عنه لشابت بظنونه الولدان.
وتحرشت بي في مدينتكم ، اليوم و الأمس،، و ربما غدآ أجهزة الأمن المختصة، خدمة لجهات محرضة فاسدة ، مرفق لكم صورة أخر استدعاء من اصل عشرة استدعاءات .
وتحملت أنا، وتحملت عائلتي أوزار الصراع ضد الفساد الأكبر ، أوزارآ تنوء بحملها الجبال، وما اشتكينا ، لكن الكيل طفح بنا ، فإلى من نشتكي سوء حالنا ؟!؟
اخي المحافظ - إنني أوجه إليكم رسالتي هذه لا خوفآ من عصابات الفساد ، ولا طمعآ فيك، أوجهها إليكم كصحفي حر ، وكاتب ناقد ، ومدون أخوض في قضايا السياسة والشأن العام خوض العارفين بعيدآ عن التملق والتدليس والنفاق .
وفيها أطلب عقد لقاء مباشر يجمعني بحضرتكم، كي أطلعكم عما لا تقوله الحاشية إليكم، لا في السر ولا في العلن، وأن نحدثكم عن أحوال العامة وما تقوله فيكم وفي سياستكم بالسوء والحسن، وأن نكشف إليكم عيون الفساد وأخبار الفاسدين وحيل اللصوص ونهابي المال العام. ، وأن نطرح بين أيديكم ما فيه الصلاح والخير..
" والله غالب علي أمره "
( محرم الحاج )
( محرم الحاج )