كشفت مصادر أمنية وميدانية عن شبكة تنسيق خطيرة تجمع المليشيات الحوثية وتنظيم الإخوان وعناصر من القاعدة، تهدف إلى استنزاف القوات الجنوبية وتشتيت جهدها الأمني على امتداد الشريط من المهرة شرقًا حتى باب المندب غربًا.
ويأتي ذلك عقب هجوم واسع لتنظيم القاعدة، اليوم الثلاثاء، على مقر اللواء الأول دعم وإسناد في المحفد بأبين، في إطار نمط متكرر يتزامن فيه التصعيد الميداني مع حملات تحريض إعلامية منظمة ضد القوات الجنوبية وقياداتها، تقودها منصات ممولة من توكل كرمان مثل بلقيس ويمن شباب والمهرية.
وبحسب المصادر، تتوزع الأدوار المترابطة على عدة محافظات، في المهرة يقود علي سالم الحريزي تحركات لإرباك الساحل الشرقي، وفي حضرموت ينشط سالم الغرابي عبر تجنيد خارج الإطار الرسمي ونقاط جباية غير قانونية، فيما يواصل عادل الحسني في أبين التحريض ضد وحدات مكافحة الإرهاب، ويتقاطع حمود المخلافي في تعز مع أنشطة لوجستية وسياسية تصب في خدمة الجماعات المتطرفة.
وتحذر تقديرات أمنية جنوبية من أن هذا التنسيق يسعى إلى فتح مسارات تهريب للسلاح والمخدرات ومكونات الطائرات المسيّرة وخلق اقتصاد ظل يغذي التطرف ويهدد السلم الاجتماعي.
في المقابل، تؤكد القوات الجنوبية أنها تواصل عمليات واسعة ومنضبطة في أبين وشبوة والمهرة ووادي حضرموت لتعقب الخلايا الإرهابية وإغلاق منافذ التمويل، مشددة على أن الجنوب سيظل خط الدفاع الأول ضد الإرهاب، وأن إفشال هذا المخطط يتطلب دعمًا دوليًا جادًا وتجفيف منابع التحريض والفوضى التي تتغذى عليها التنظيمات المتطرفة.