كشفت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة "أونمها" يوم الأحد، بوقوع تسعة حوادث ناجمة عن الألغام التي زرعها الإرهابيون الحوثيون بين يوليو وسبتمبر الماضيين، أسفرت عن مقتل وإصابة 9 مدنيين.
وفي بيان لها أوضحت البعثة، بأن الحوادث أدت إلى وفاة رجل وامرأة وطفل، بالإضافة إلى إصابة 6 آخرين، حيث توزعت الحوادث على أربع مديريات، هي: الحالي والتحيتا وبيت الفقيه وحيس، بواقع حالتين في كل مديرية، إلى جانب حادثة واحدة في الدريهمي.
وأشارت بعثة أونمها إلى أن انتشار الألغام والذخائر غير المنفجرة في محافظة الحديدة لا يزال يشكل تهديداً مباشراً لحياة المدنيين، مما يعوق حركة السكان ويؤثر سلباً على عودتهم الآمنة إلى مناطقهم.
وشددت البعثة على ضرورة تكثيف الجهود في مجال نزع الألغام، وتعزيز التوعية المجتمعية، بالإضافة إلى تقديم الدعم والرعاية اللازمة لضحايا الانفجارات.
محافظة الحديدة تعد من أكثر المناطق تلوثاً بالألغام، نتيجة للعمليات المكثفة التي نفذتها مليشيا الحوثي الإرهابية، مما جعلها تسجل واحدة من أعلى معدلات الضحايا المدنيين المرتبطة بالألغام في اليمن.
وتؤكد تقارير دولية ومحلية، ان مليشيا الحوثي زرعت منذ بداية الحرب التي اندلعت عقب انقلابها في سبتمبر 2014، أكثر من مليوني لغم متعددة الأغراض في عموم البلاد، مخلفة آلاف الضحايا أغلبهم من النساء والأطفال.