شهدت محافظة إب، الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، موجة جديدة من الجرائم المروعة التي تعكس حجم الانفلات الأمني والفوضى التي تعيشها المحافظة.
وقالت مصادر محلية، إن طفل في الرابعة عشرة من عمره، يُدعى (و. ج. ع. أ)، عُثر عليه مشنوقاً داخل منزله في قرية “رديع” التابعة لمنطقة صهبان بمديرية السياني، في حادثة غامضة أثارت صدمة واسعة بين الأهالي.
وأشار السكان إلى أن ملابسات الحادث لا تزال غامضة، وسط شكوك متزايدة حول أسباب الوفاة، ومطالبات بفتح تحقيق عاجل يكشف الحقيقة ويضع حداً لتكرار مثل هذه المآسي.
وفي حادثة أخرى لا تقل مأساوية، أقدم أحد الأشخاص على طعن الشاب “فؤاد العرجي” في منطقة مشورة غرب مدينة إب، بعد أن استدرجه إلى موقع منعزل، قبل أن يفر الجاني تاركاً الضحية غارقاً في دمائه.
ووفقاً للمصادر، تمكن الأهالي من إنقاذ العرجي بعد سماع صرخاته، ونقله إلى المستشفى بحالة حرجة، فيما لا تزال الجهود جارية لضبط الجاني وتقديمه للعدالة.
وتأتي الحادثتان ضمن سلسلة جرائم متصاعدة في محافظة إب، التي تحولت إلى بؤرة للفلتان الأمني وجرائم القتل والانتحار والسطو، في ظل غياب تام لدور السلطات الحوثية التي تكتفي بالصمت، بينما تغرق المحافظة في فوضى متزايدة يوماً بعد آخر.