في أجواءٍ من البهجة والحركة والنشاط، احتضن منتجع عدن مول السياحي على مدى يومي الخميس والجمعة فعاليات بازار العاصمة عدن الذي نظّمه نادي رجال الأعمال ضمن إطار مشروع “تعزيز” الهادف إلى دعم وتمكين الأسر المنتجة وتعزيز مساهمتها في تنشيط الاقتصاد المحلي.
وجمع البازار تحت سقفه أكثر من 71 مشروعًا منزليًا من مختلف مديريات عدن، تنوعت بين الأطعمة الشعبية العدنية، والحِرف اليدوية، والمشغولات الفنية والتجميلية، والإكسسوارات التي أبدعتها أنامل نساء وشباب طموحين، حولوا شغفهم إلى مشاريع تحمل بصمة عدنية خاصة.
ركن التراث
استوقف الركن التراثي زوّار البازار بروحه العتيقة التي أعادت إلى الأذهان تفاصيل الحياة العدنية القديمة. فقد عُرضت فيه أدوات منزلية وأوانٍ تقليدية ما زال بعضها يُستخدم حتى اليوم، مثل المِشجب الذي كان يُعلّق عليه الناس ملابسهم لتبخيرها بروائح العود والمسك، إضافةً إلى المباخر والمراوح اليدوية وأواني النحاس التي زيّنت المكان بلونٍ من الحنين والهوية.
الركن التراثي لم يكن مجرد عرضٍ للأدوات، بل كان رسالة ثقافية تؤكد أهمية الحفاظ على الموروث المحلي الذي شكّل ملامح عدن الاجتماعية والإنسانية عبر الأجيال.
وأبدى العديد من الزوار إعجابهم بما تضمنه البازار من تنوع وابتكار، مؤكدين أن مثل هذه المبادرات تحيي روح العمل والإنتاج وتمنح الأسر العدنية فرصًا حقيقية للظهور والنمو.
اختُتمت فعاليات بازار العاصمة عدن وسط إشادة واسعة من الزوّار والمشاركين الذين رأوا فيه نموذجًا ناجحًا يجمع بين ريادة الأعمال والتراث والابتكار.
لم يكن الحدث مجرد مساحة للعرض والبيع، بل منصة أملٍ وفرصة حقيقية للأسر المنتجة لتوسيع نشاطها، وتعزيز ثقتها بقدرتها على المنافسة في السوق المحلي.
وأكد المنظمون أن نجاح البازار يمهّد لإطلاق سلسلة فعاليات مشابهة ضمن مشروع “تعزيز”، بما يضمن استدامة الدعم والتسويق للأسر العدنية، وتحويل هذه المبادرات من مشاريع مؤقتة إلى روافد اقتصادية ثابتة تسهم في نهضة المدينة وازدهارها.
