كشف الخبير العسكري العميد محمد عبدالله الكميم عن مؤشرات وصفها بالمرعبة داخل أروقة مليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، مؤكدًا أن الجماعة تعيش حالة رعب غير مسبوقة، و انهيار عميق في بنيتها العسكرية والأمنية وصل إلى مستويات القيادة الوسطى.
وقال الكميم، في تدوينة له على حسابه الرسمي بموقع إكس إن "حالة الرعب التي تعيشها المليشيا لم تعد خافية على أحد، فهي واضحة في ملامح وجوه قادتها، وتُسمع في همساتهم"، مشيرًا إلى أن الشك والخوف أصبحا السمة الغالبة داخل صفوفهم.
وأوضح أن قيادات الحوثي تعيش عزلة خانقة وانفصالًا تامًا عن محيطها، بعد أن فقدت الثقة حتى في أقرب المقربين منها، وأن دوائر الشك تتسع يومًا بعد آخر لتلتهم مراكز القرار داخل الجماعة.
وأضاف الكميم أن المنظومة الحوثية تواجه اليوم حالة فقدان كامل للقيادة والسيطرة، إذ باتت مراكز القيادة عاجزة عن اتخاذ القرارات أو إدارة الجبهات، ما أدى إلى فوضى ميدانية وشللٍ في التواصل العسكري بين الوحدات والقيادات الميدانية.
وأكد أن الجماعة تحاول التغطية على هذا الانهيار من خلال انتشار عسكري مكثف في المدن والمناطق الخاضعة لسيطرتها، في مشهدٍ وصفه بأنه “استعراض هشّ للهيبة المفقودة”، هدفه طمأنة الموالين وبثّ الخوف في قلوب الخصوم، لكنه في الواقع يعكس حالة الانهيار والارتباك التي تضرب العمق الحوثي.
واختتم الكميم منشوره بتحذير لافت قائلاً: “القيادات اليوم تتلمس رؤوسها في خوفٍ دائم، لا تدري متى ستسقط، ولا من أين تأتي الضربة… لكنهم يعلمون جيدًا أنها قريبة، وأن الرعب الذي زرعوه بدماء الأبرياء قد عاد ليحاصرهم من كل اتجاه".