آخر تحديث :الجمعة-17 أكتوبر 2025-01:19ص
اخبار وتقارير

تحذير دولي خطير.. نصف السكان يواجهون الجوع و41 ألف شخص مهددون بالموت جوعاً بحلول 2026

تحذير دولي خطير.. نصف السكان يواجهون الجوع و41 ألف شخص مهددون بالموت جوعاً بحلول 2026
الجمعة - 17 أكتوبر 2025 - 12:18 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - عدن

أطلقت 46 منظمة إغاثية دولية ومحلية ناقوس الخطر مجدداً بشأن تفاقم أزمة الجوع في اليمن، محذّرةً من أن البلاد تسير نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة مع تصاعد معدلات الجوع وسوء التغذية إلى مستويات “مميتة”، بالتزامن مع تراجع التمويل الإنساني وتفاقم الأزمات الاقتصادية.

وقالت المنظمات، في بيان مشترك صدر الخميس بمناسبة اليوم العالمي للغذاء 16 أكتوبر، إن اليمن أصبح ثالث أكبر أزمة غذائية في العالم، حيث يكافح نصف السكان لتأمين قوت يومهم، ويعاني نصف الأطفال دون سن الخامسة من سوء التغذية المزمن.

وأوضح البيان أن أكثر من 18 مليون شخص في مختلف المحافظات يواجهون الجوع بدرجات متفاوتة، بينهم 41 ألف إنسان مهددون بالمجاعة خلال العامين المقبلين، مضيفاً أن “واحدة من كل ثلاث أسر يمنية تعيش حالياً جوعاً يتراوح بين المتوسط والشديد”.

وأشار إلى أن أكثر من 100 مديرية يمنية دخلت حالة “الطوارئ الغذائية الحرجة”، وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ البلاد، فيما سُجّلت وفيات أطفال بسبب الجوع وسوء التغذية في مديرية عبس بمحافظة حجة، وسط توقعات بارتفاع معدلات سوء التغذية الحاد بنسبة تصل إلى 30% في الحديدة وتعز مع نهاية 2025.

وأوضحت المنظمات أن تخفيضات التمويل الدولي لعام 2025 أدت إلى تفاقم الجوع بين الأطفال والأسر الفقيرة، محذّرةً من أن غياب الدعم العاجل سيقود البلاد إلى “انهيار غذائي شامل”، في ظل استمرار الصراع، والانهيار الاقتصادي، والصدمات المناخية، وندرة المياه.

وأكد البيان أن القيود المفروضة من قبل مليشيا الحوثي على حركة العاملين في المجال الإنساني، واحتجاز بعضهم، تعرقل بشدة إيصال المساعدات إلى ملايين المحتاجين، خصوصاً في المناطق الأشد تضرراً.

ودعت المنظمات المجتمع الدولي والمانحين إلى تحرك عاجل لإنقاذ الأرواح، من خلال زيادة التمويلات المخصصة للأمن الغذائي وسبل العيش، والاستثمار في برامج طويلة الأمد لمواجهة الكوارث والمجاعة.

كما طالبت أطراف الصراع في اليمن باتخاذ خطوات جادة نحو سلام شامل ومستدام، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية عاجلة تمكن الأسر من تأمين احتياجاتها الأساسية، وتضمن وصول المساعدات دون عراقيل، مع الإفراج الفوري عن جميع عمال الإغاثة المحتجزين تعسفياً.

واختتم البيان بتحذير صادم: “إن الوقت ينفد أمام ملايين اليمنيين الذين ينامون جائعين كل ليلة... إن لم يتحرك العالم الآن، فإن المجاعة القادمة ستكون الأسوأ في تاريخ اليمن الحديث".