شنت مليشيا الحوثي الإرهابية، حملة مداهمات واعتقالات واسعة في قرية حاضية التابعة لمديرية مقبنة غرب محافظة تعز، ضمن سلسلة الانتهاكات التي تمارسها ضد المدنيين منذ أشهر.
وذكرت مصادر محلية وصحفية، أن المليشيات الحوثية اختطفت أكثر من 19 مواطناً من أبناء القرية خلال يوم الأربعاء الفائت، مستخدمة خمسة أطقم عسكرية مدججة بالسلاح، فيما بثّت الرعب في أوساط الأهالي عبر إطلاق النار العشوائي واقتحام المنازل بالقوة.
وقالت عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان، إشراق المقطري، إن عناصر الجماعة داهمت المنازل بطريقة وحشية واعتقلت عدداً من المواطنين دون أي مبرر قانوني، قبل أن تقتادهم إلى جهة مجهولة.
وبحسب المصادر، فإن بين المعتقلين أقارب شيخ المنطقة المعيّن سابقاً من قبل الحوثيين، وهم:
خالد أيوب عبدالرحمن، بندر صالح عبدالإله، علي شاجع سالم محمد، عبدالقادر شاجع سالم، ومدين أحمد عبد عوض.
كما شملت الحملة مواطنين آخرين بينهم:
سعيد عبدالحفيظ، علي عبدالحفيظ، صفوان عبدالحفيظ، عوض حميد، محمد عبدالإله حسن، باسم غالب صالح، وزير سالم العزب، جميل أحمد صالح، علي أحمد صالح، شمسان سليمان مطيوف، بشير غالب صالح، أحمد حزام قايد أحمد، مجاهد عبدالإياله فارع، وسامي ياسين معمر.
وأكدت المصادر أن عناصر الحوثي نفذت المداهمات بطريقة منظمة وممنهجة، مصحوبة بتهديدات واعتداءات على النساء والأطفال، بهدف ترهيب السكان وبث الخوف في نفوس الأهالي، مشيرة إلى أن ما حدث يأتي ضمن سياسة الجماعة في قمع الأصوات الرافضة لوجودها بالمنطقة.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر ميدانية أن مليشيا الحوثي أعادت انتشار قواتها في المرتفعات المحيطة بمديرية شرعب السلام شمال تعز، بعد انشقاق قائد اللواء العاشر صماد، صلاح الصلاحي، وفراره من مناطق سيطرتها، وسط مخاوف من حملة اعتقالات جديدة ضد المشتبه بولائهم للشرعية.
وأوضحت المصادر أن الجماعة باتت تتعامل مع كل تحرك محلي بشك أمني، وتنفذ اعتقالات استباقية ضد المواطنين بهدف إجهاض أي بوادر تمرد أو انشقاق في صفوفها، في الوقت الذي تواصل فيه فرض قبضتها الحديدية على الأهالي.
ويرى مراقبون أن هذه الحملة ليست سوى وجه جديد لسياسة الترهيب الحوثية التي تسعى من خلالها الجماعة إلى خنق المجتمع المحلي في تعز وإخماد أي صوت معارض، في ظل صمت دولي مخزٍ تجاه ما يحدث من جرائم ممنهجة بحق المدنيين.