شهدت مدينة تعز، الجمعة، وقفة احتجاجية حاشدة شارك فيها مئات المواطنين عقب صلاة الجمعة، للمطالبة بـ العدالة والإنصاف لذوي الضحايا، في ظل ما وصفوه بـ"تنامي جرائم الاغتيالات والإفلات من العقاب".
وأدى المحتشدون صلاة الجمعة الثالثة في ساحة العدالة بجوار مخيم الاعتصام في شارع جمال وسط المدينة، مجددين التأكيد على استمرار اعتصامهم المفتوح حتى تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، مؤكدين أنهم لن يغادروا الساحة حتى تُنفَّذ مطالبهم.
وخلال خطبة الجمعة، وجّه الخطيب نشوان الحاشدي رسائل قوية إلى الجهات القضائية والأمنية، دعا فيها إلى التحرك العاجل لضبط المتورطين في جرائم القتل والاغتيال، محذرًا من المراهنة على عامل الوقت، قائلاً إن "الناس قد شبت عن الطوق ولم تعد تحتمل مزيدًا من الظلم والإجرام".
وردّد المشاركون في الوقفة شعارات غاضبة تطالب بـ إنهاء حالة الفوضى الأمنية، ووقف ما وصفوه بـ"التلاعب بملفات العدالة"، مشيرين إلى أن استمرار تجاهل المطالب سيقود إلى تصعيد شعبي واسع خلال الأيام المقبلة.
وأكد المتظاهرون أن صبر أبناء تعز لن يطول، وأن العدالة أصبحت مطلبًا شعبيًا لا يمكن تجاهله، داعين السلطات المحلية والحكومية إلى تحمل مسؤولياتها والوفاء بوعودها في حماية الأرواح ومحاسبة القتلة دون تمييز أو انتقائية.