كشف الصحفي الاقتصادي ماجد الداعري، مساء اليوم الثلاثاء، عن تعثر اجتماع مجلس القيادة الرئاسي في الرياض لليوم الثاني على التوالي، مؤكدًا أن السبب يعود إلى "خلافات عاصفة" لا تزال تهدد أي إمكانية للتوافق على أولويات المرحلة الوطنية.
ونقل الداعري عن ما وصفها بـ"مصادر رئاسية مطلعة" قولها أن الخلافات المستمرة تدور حول تقاسم التعيينات والمهام والصلاحيات الرئاسية.
كما أكدت المصادر أن الفشل في عقد الاجتماع حتى الآن يعود أيضًا لعدم وصول كامل أعضاء المجلس إلى العاصمة السعودية الرياض.
وبحسب ما نشره الداعري على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، فإن رئيس الحكومة، سالم بن بريك، الذي وصل للمشاركة في الاجتماع المرتقب، "يحرص على تمكين حكومته من كامل صلاحياتها دون أي تدخلات سلبية من مجلس القيادة".
ويأتي هذا التمسك في ظل اعتراضات مزعومة على توجهاته الإصلاحية الهادفة لحشد موارد الدولة وصرف مرتبات الموظفين المتوقفة منذ أشهر بسبب انعدام السيولة و"استمرار نهب موارد الدولة".
وشددت المصادر على ضرورة التوافق على منح رئيس الحكومة "كامل صلاحياته" لتمكينه من إجراء تعديل حكومي وتغييرات ضرورية في المحافظات والمؤسسات، إضافة إلى تفعيل دور أجهزة الرقابة والمحاسبة والمؤسسات الحكومية الإيرادية لمكافحة الفساد وتعزيز الإصلاحات الاقتصادية.
وفي ختام منشوره، أعرب الصحفي ماجد الداعري عن "تفاؤله الصفري" بإمكانية تجاوز هذه الأزمة، مشيراً إلى مصير رئيس الوزراء السابق أحمد بن مبارك وكيف تمت إزاحته.
ورأى الداعري أن الحل يكمن في خيارين لا ثالث لهما، وهما يتطلبان إما "ضغوط قاهرة" من الخماسية الدولية، أو "شجاعة وطنية صريحة من بن بريك" تضع مجلس القيادة أمام:
قبول استقالته.
منحه كافة الصلاحيات للقيام بمهامه وإجراء التعديل الحكومي وتفعيل مؤسسات الدولة.