كشفت مصادر حقوقية، اليوم الأحد، عن توثيقها للعشرات من حالات الاختطاف في سجون مليشيا الحوثي بمحافظة إب، وسط اليمن، وذلك على خلفية احتفالهم بالعيد الوطني الـ63 لثورة 26 سبتمبر المجيدة.
وقالت المصادر أنها وثقت حتى الآن أسماء 32 مختطفاً موزعين على عشر مديريات في المحافظة، مشيرة إلى أن هذا العدد يمثل ما يقرب من نصف عدد مديريات إب... مشيرة إلى أن حملة الاعتقالات طالت الفتيان والشبان والمعلمين والمواطنين البسطاء.
و أوضحت المصادر أن عدد المختطفين الفعلي أكبر بكثير من الأرقام والأسماء التي تمكنت من توثيقها. ويعود سبب التحفظ في التوثيق إلى أن غالبية الأسر تتحفظ على ذكر ونشر أسماء ذويها، خوفاً من ضغوط المليشيا الحوثية التي تهدد بعدم إطلاق سراحهم إذا تم نشر قضاياهم، واعتماداً على وعود ووساطات اجتماعية لم تُجدِ نفعاً.
كما أكدت المصادر أن المليشيا ترفض بشكل قاطع الإفراج عن المعتقلين خلال حملتها الأخيرة، رغم أن تهمتهم الوحيدة هي الاحتفاء بذكرى الثورة الوطنية.
على صعيد محدود جداً، أشارت المصادر إلى إطلاق سراح خمسة مختطفين فقط، أربعة منهم من مديرية ذي سفال ومختطف واحد من مديرية السدة، في حين يظل العشرات في قبضة المليشيا لمجرد التعبير عن فرحتهم باليوم الوطني.