أكد المحلل السياسي والصحفي البارز خالد سلمان، أن إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي عن نية استهداف زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، يمثل نقطة تحول حاسمة في استراتيجية إسرائيل تجاه الجماعة.
ويرى سلمان أن هذا التصريح ليس مجرد تهديد، بل هو إشارة إلى أن تل أبيب قد اتخذت قرارها بوضع رأس الحوثي على قائمة الاغتيالات.
وقال سلمان، في تحليل رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع إكس، إن إسرائيل تعمل على خطين متوازيين: الأول هو استنزاف القدرات العسكرية للحوثي وتجفيف مصادر تمويله، والثاني هو تعقب واستهداف قياداته البارزة، وفي مقدمتهم عبد الملك الحوثي.
وأشار إلى أن هذا النهج يهدف إلى مضاعفة الضغط على سلطة الحوثيين التي أصبحت عاجزة عن تلبية احتياجات المواطنين الأساسية، مما يزيد من حالة الغضب الشعبي.
وأضاف سلمان أن تصريح الوزير الإسرائيلي يؤكد أن ما يجري حاليًا هو مجرد استكمال للعمليات اللوجستية وجمع المعلومات، تمهيدًا لتنفيذ عملية الاغتيال.
وختم سلمان تحليله بالقول إن الحوثيين مستمرون في مغامراتهم العسكرية دون مراعاة لمعادلات القوة، بينما تسعى إسرائيل إلى إنهاء المواجهة سريعًا، ومنع تحولها إلى حرب استنزاف طويلة الأمد، من خلال التدمير الشامل للبنى التحتية وتقديم رأس عبد الملك الحوثي كخاتمة لهذه المواجهة.