صعدت كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لهجتها ضد مليشيا الحوثي، متهمة إياها بتهديد الأمن الإقليمي والدولي، واحتجاز موظفين أمميين، وحتى الانخراط في أنشطة إجرامية كتهريب المخدرات.
جاء ذلك خلال كلمتين منفصلتين لمندوبي البلدين أمام مجلس الأمن، كشفا فيهما عن أبعاد خطيرة لنشاطات الجماعة المدعومة من إيران.
و أدان المندوب البريطاني، جيمس كاريوكي، احتجاز الحوثيين لـ22 موظفًا أمميًا واقتحام مقار منظمات دولية في صنعاء، واصفًا هذه الأعمال بأنها "انتهاك صارخ لحرمة المنظمة الدولية".
وطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين، مؤكدًا أن هذه الأعمال تعرض سلامة العاملين الإنسانيين للخطر.
من جهته، حذر القائم بأعمال المندوب الأمريكي، جون كيلي، من أن بعض المعتقلين قد يواجهون "محاكمات زائفة" وأحكام إعدام، مطالبًا بالإفراج عن جميع موظفي الأمم المتحدة والدبلوماسيين المحتجزين منذ سنوات.
و تجاوزت الانتقادات قضية الموظفين لتطال السلوك الإقليمي للحوثيين. فقد أدان المندوبان الهجمات "المتهورة" على الملاحة في البحر الأحمر وإسرائيل، مع تأكيد كل منهما على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
لكن المندوب الأمريكي أضاف بُعدًا جديدًا، عندما اتهم الحوثيين بالتحول إلى "تجار مخدرات"، مشيرًا إلى ضبط 600 كيلوغرام من الكوكايين وكميات من الكبتاغون في طريقها للجماعة. وأكد أن هذه الأنشطة غير المشروعة تُستخدم لتمويل العمليات العسكرية للحوثيين.
في ختام كلمته، أعلن كيلي عن فرض وزارة الخزانة الأمريكية "أكبر عقوبات حتى الآن" على شبكات وأفراد يدعمون الحوثيين، ودعا الدول الأعضاء إلى دراسة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، بالإضافة إلى تفعيل عقوبات مجلس الأمن ضد إيران لتزويدها الجماعة بالدعم العسكري واللوجستي.