وصلنا الآن
الخشعة تقع في مديرية حورة شمال محافظة حضرموت في الربع الخالي.
في هذه المنطقة توجد العديد من حقول آبار النفط، هذه الآبار غير مربوطة بخط أنابيب نفط المسيلة المتجه لساحل حضرموت ،بل تم ربطها إلى صافر وتحديداً مصفاة مأرب للإستهلاك المحلي، في ما التصدير يذهب إلى الصليف الحديدة عبر شاحنات نقل.
في الخشعة عملية نهب منظم، تديرها عصابات تنتمي للشرعية ، ويذهب عائدها إلى خارج الخزينة العامة ، وإلى أرصدة سرية في البنوك الخارجية العابرة للحدود الوطنية.
الآف براميل نفط يومياً من القطاع النفطي رقم 10 فقط، وعليك أن تتخيل بقية القطاعات، ناهيك عن تلك المملوكة كفيد للقبائل النافذة.
هذه هي الوحدة التي يتنادون للدفاع عنها، وحدة جعلت من أراضي الجنوب غنيمة حرب، وسايس بيكو محلي لتقاسم الثروات والنفوذ.
إلى إخوتنا في الشمال شركاء الفقر والجوع والغبن والمظلومية الممركزة والمدارة من مرتفعات ومشيخات السلطة ، لاترفع سلاحك دفاعاً عن اللصوص ، لا تلتحق بركب التجييش ، لا تنساق خلف خطاب الزيف ، فأنت إن فعلت تُقتل وتقتل فقيراً مثلك، تؤبّد جوعك وتجعل من دمك وجثامين أحبتك جسر عبور للصوص خبزي وخبزك الجاف ، إلى وحدة تتشكل في تحالفاتهم على هيئة برميل نفط، ومليارات تتحدى أرقامها القدرة على العد والحصر.
إلى فقير يتكاثر بإمتداد خارطة البلاد، دفاعاً عنهم لا تساهم بثلاثة:
* فقر يستوطنك.
* تنمية أرصدة مافيا الحكم المقتطعة من طاولة طعام صغارك.
* وموتك في سبيل وهم قضية غير عادلة.