هزّت جريمة اعتداء مروع الأوساط الأكاديمية والاجتماعية في تعز، بعد أن كشفت نقابة أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم بجامعة تعز عن تعرض منزل الدكتور صادق حسن الشميري، نائب رئيس الجامعة، لاعتداء مسلح أسفر عن اختطاف نجله رأفت الشميري، وهو جريح سابق في جبهات القتال ضد مليشيا الحوثي، وضربه ضربًا مبرحًا.
وأدانت النقابة في بيان رسمي الاعتداء الذي نفذته عناصر مسلحة تابعة لـ الكتيبة الثالثة في اللواء 170 دفاع جوي الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، بقيادة شخص يُدعى عصام عبدالله مقبل ومعه آخرون مطلوبون أمنياً.
واعتبرت النقابة أن الحادثة “جريمة خطيرة تمس تضحيات الجرحى والأبطال الذين دافعوا عن تعز”، مشيرة إلى أن رأفت الشميري نفسه كان قد أصيب في معارك الدفاع عن المدينة ضد المليشيات. هذا الاعتداء، الذي استهدف نجلًا دفع ثمنًا غاليًا في سبيل المدينة، أثار موجة غضب واسعة.
وطالبت النقابة بـالقبض الفوري على الجناة وتقديمهم للعدالة، وفتح تحقيق عاجل وشفاف، إضافة إلى توفير الحماية لأسرة الدكتور الشميري وأسر أعضاء هيئة التدريس. وحمّلت النقابة السلطات الأمنية والعسكرية المسؤولية الكاملة عن استمرار حالة الإفلات من العقاب في المدينة.
وفي خطوة تصعيدية، دعت نيابة الدراسات العليا والبحث العلمي في الجامعة إلى وقفة احتجاجية، يوم غد الثلاثاء، أمام الأمانة العامة للجامعة، تضامنًا مع نائب رئيس الجامعة، وللمطالبة بإنصاف نجله ومحاسبة المعتدين.