آخر تحديث :الأحد-14 سبتمبر 2025-01:33م
اخبار وتقارير

دبلوماسي بارز يؤكد للحوثي.. ما قاله المقالح عن الولاية يعبّر عن الغالبية الساحقة من الشعب

دبلوماسي بارز يؤكد للحوثي.. ما قاله المقالح عن الولاية يعبّر عن الغالبية الساحقة من الشعب
الأحد - 14 سبتمبر 2025 - 11:25 ص بتوقيت عدن
- صنعاء، نافذة اليمن:

في تطور جديد يعكس حجم التململ الشعبي والرسمي من مشروع "الولاية" الذي تتبناه ميليشيا الحوثي، أكد البرلماني والسفير السابق فيصل أمين أبوراس أن ما قاله السياسي والكاتب محمد المقالح بشأن هذه الفكرة يعبر بصدق عن رأي الغالبية الساحقة من اليمنيين.


وقال أبوراس، في تغريدة له على منصة "إكس"، السبت: "محمد المقالح – الحكيم، ما قاله يعبر عن الغالبية الساحقة من الشعب".


ويأتي تصريح أبوراس تعليقًا على موقف المقالح، الذي وجه انتقادًا لاذعًا لجماعة الحوثي ولسلطتها الحاكمة، معتبرًا أن "الولاية فكرة ميتة، ولن تقودكم إلى النصر كما تظنون، بل إلى القبر كما هو الواقع". وأوضح المقالح أن هذه الفكرة ساهمت في عزل الحوثيين عن المجتمع، وأنهم سيكونون في المستقبل "منبوذين من قبله وللسبب نفسه أيضًا".


ويرى مراقبون أن هذا التلاقي بين شخصيات سياسية بارزة مثل أبوراس، المعروف بخلفيته الدبلوماسية والبرلمانية، وبين مثقفين وسياسيين مثل المقالح، يمثل دلالة على أن خطاب رفض "الولاية" لم يعد محصورًا في النخب المعارضة للحوثيين، بل أصبح يعبر عن قناعة شعبية متجذرة.


ويصف سياسيون مشروع "الولاية" الحوثي بأنه نسخة مذهبية مغلقة تحاول الجماعة فرضها كشرط للحكم والسيطرة، رغم أن الواقع اليمني بتنوعه القبلي والمناطقي والسياسي يرفض هذه الفكرة، ويرى فيها وصفة للتفكك والصراع الدائم.


ويشير مراقبون إلى أن تصريحات المقالح، وما لحقها من تأييد من شخصيات وقيادات يمنية بارزة، تعكس تصاعد النقاش داخل الأوساط السياسية والفكرية حول فشل الحوثيين في تسويق مشروعهم الفكري والسياسي، حيث اصطدم بممانعة شديدة من مختلف المكونات الاجتماعية والقبلية والدينية في البلاد.


وكان المقالح، وهو من أبرز المثقفين والكتاب السياسيين اليمنيين، قد اشتهر بمواقفه الناقدة لممارسات الحوثيين، محذرًا من أن سياساتهم القائمة على فرض "الولاية" ستقودهم إلى عزلة خانقة، ليس فقط سياسيًا، وإنما أيضًا اجتماعيًا وشعبيًا.


ويؤكد ناشطون أن تصريحات أبوراس الأخيرة تحمل دلالة مهمة، كونها تصدر عن شخصية برلمانية ودبلوماسية خدمت الدولة اليمنية في مواقع حساسة، مما يعكس أن رفض مشروع الولاية أصبح أقرب إلى إجماع وطني، وأن ما تحاول الجماعة فرضه بالقوة يفتقر لأي حاضنة حقيقية على مستوى الشعب.