قدّم المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس 11 سبتمبر 2025، إحاطة شاملة لعدد من وسائل الإعلام الدولية عبر الاتصال المرئي، تناولت الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية، بحضور أنور التميمي المتحدث الرسمي للمجلس، وعمرو البيض الممثل الخاص لرئيس المجلس للشؤون الخارجية، ود. جعفر منيعم رئيس الهيئة الاقتصادية والخدمية بالأمانة العامة.
في مستهل الإحاطة، أكد التميمي أن المجلس يضاعف جهوده للخروج من التحديات الاقتصادية الخانقة، مشددًا: "لن نقف موقف المتفرج أمام معاناة الناس".
وأوضح أن التحسن الذي طرأ مؤخرًا على قيمة العملة المحلية ومؤشرات التعافي الاقتصادي لم يكن ليتحقق لولا الدعم السياسي والأمني من المجلس الانتقالي، في ظل حكومة أبدت جدية نسبية في معالجة الملف الاقتصادي.
كشف المتحدث الرسمي أن القوات الجنوبية تخوض حربًا مفتوحة ضد الإرهاب والحوثيين، ودفع ثمنها سبعة شهداء الأسبوع الماضي في معارك تطهير أوكار القاعدة في أبين وشبوة. وأشار إلى أدلة متزايدة على تنسيق بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية، بما في ذلك تزويدها بمسيّرات إيرانية، مؤكدًا أن الاستقرار الذي وفّره الجنوب جعله مقصدًا لحوالي خمسة ملايين نازح شمالي.
من جانبه، أوضح د. جعفر منيعم أن توقف تصدير النفط بفعل هجمات الحوثيين فجّر انهيار الموازنة ورفع سعر الدولار إلى 2250 ريالًا، قبل أن تهبط إلى 1600 بفضل تدخلات البنك المركزي، مشيرًا إلى أن هذه الإصلاحات ما تزال هشة. وأعلن عن مشاريع طاقة شمسية بدعم إماراتي في شبوة (53 ميجاوات) وعدن (120 ميجاوات إضافية)، كخطوة لتقليل الاعتماد على الوقود التقليدي.
شدد المجلس أن لا سلام مع مليشيا مصنّفة إرهابية، وأن الشمال تحول إلى منصة لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة بيد الحوثي لخدمة المشروع الإيراني، مقابل جنوب مستقر منفتح على الإقليم والعالم.
ودعا المجلس المنظمات الدولية إلى نقل مقارها إلى عدن باعتبارها بيئة آمنة وفاعلة، في ظل استمرار القوات الجنوبية في إحباط تهريب الأسلحة والمخدرات عبر جماعات إرهابية في الصومال تحظى بدعم إيراني–حوثي.
واختتم المجلس إحاطته بالتأكيد أن القرارات الأخيرة للرئيس عيدروس الزبيدي جاءت لتعزيز الشراكة مع الحكومة الشرعية لا لتقويضها، مشددًا أن هدف الانتقالي هو تثبيت الاستقرار وحماية مصالح المواطنين، في وقت تتصاعد فيه التهديدات الحوثية والإيرانية على المستويين الإقليمي والدولي.