آخر تحديث :السبت-06 سبتمبر 2025-01:24ص
اخبار وتقارير

عمار يكشف أسرار هامة عن ضربات صنعاء.. تساؤلات حادة حول مصير قيادات الحوثي

عمار يكشف أسرار هامة عن ضربات صنعاء.. تساؤلات حادة حول مصير قيادات الحوثي
الجمعة - 05 سبتمبر 2025 - 11:46 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

شن الصحفي الاستقصائي عمار علي أحمد هجوما حادا على ما وصفهم بالمحسوبين على معسكرنا بسبب استعجالهم في التقليل من شأن الضربات الإسرائيلية الأخيرة على صنعاء بالاعتماد فقط على إعلانات مليشيا الحوثي نفسها، متسائلا عن منطق ودوافع مثل هذا الموقف.

وفي منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، مساء الجمعة، كشف الصحفي عمار أحمد تفاصيل مهمة حول الضربة الإسرائيلية على صنعاء، مؤكدًا أن ما حدث يمثل صدمة حقيقية للمليشيا الحوثية، رغم مرور أكثر من أسبوع على الهجوم.

و قال أحمد: "أكثر من أسبوع مر على الضربة الإسرائيلية في صنعاء وإلى الآن أنا مش فاهم منطق البعض من المحسوبين علينا في التقليل والاستخفاف من أهمية ما حصل؟!"، معتبرا أن موقفهم "كله مبنى على ما أعلنته مليشيا الحوثي حول خسائرها في الضربات وليس على معلومات أكيدة من مصادر مستقلة".

وتساءل الصحفي البارز باستنكار: "وكأنهم يخدمون الحوثي بالمجان ولا أدري هل هو جهل أم عناد أم مانشتي نقول أنه تعمد عن إدراك وقصد".

وأكد أحمد أن المليشيا لم تفصح حتى اللحظة عن المصير الحقيقي للعديد من عناصرها، قائلا: "والا لماذا هذا الاستعجال في الحكم على الضربات والمليشيا إلى اليوم لم تفصح حتى عن مصير كل أعضاء حكومتها وخاصة من العناصر العقائدية كوزير التربية حسن الصعدي أو وزير الإدارة المحلية محمد حسن المداني".

وأشار إلى أن المليشيا "لم تقدم حتى الآن دليلا قويا يدحض المزاعم الإسرائيلية باستهداف كل من وزير الدفاع بحكومتها ناصر العاطفي، ورئيس أركان المليشيا محمد عبدالكريم الغماري".

ولفت أحمد إلى دلالة مهمة تتمثل في تصريح الناطق العسكري للمليشيا يوم الخميس الماضي، أي بعد أسبوع كامل من الضربات، والذي قال فيه إن مصير رئيس الأركان ووزير الدفاع "لا يزال غير معروف"، واعتبر هذا مؤشرا على طبيعة العملية.

وقدم الصحفي الاستقصائي تحليلا مثيرا للضربات، مشيرا إلى أنها "تمت عبر اختراق تقني وليس اختراق بشري" كما فعلت إسرائيل سابقا مع حزب الله في لبنان والنظام الإيراني.

واستدل على ذلك بقوله: "إسرائيل لا تملك مصدرا من داخل المليشيا الحوثية يؤكد لها مصير العاطفي والغماري على عكس ما كانت تقوم به بعد اغتيال قيادات حزب الله أو الحرس الثوري الإيراني، حين كانت تؤكد بعد ساعات أو بعد أيام قليلة نجاحها أو فشلها في الاغتيال".

وشدد أحمد على أن هذا لا يعني التقليل من شأن الغارات، بل على العكس تماما: "هذا يجعل منها نقطة فارقة وصدمة حقيقة بالنسبة للمليشيا الحوثي"، موضحا أن إسرائيل ما تزال في بداية مواجهتها مع الحوثيين، حيث أسمت العملية "قطرة حظ" وأنشأت وحدة استخبارية خاصة بهم قبل أقل من شهرين فقط.

وختم تحليله بتساؤل مفاده: "فإذا كانت هذه البداية، فكيف سيكون الأمر خلال الأشهر القادمة؟"، مرسلا بذلك رسالة تحذيرية حول إمكانية تصاعد الضربات الإسرائيلية وتطوير أدائها ضد المليشيا في الفترة المقبلة.