يستعد سكان اليمن ومعظم الدول العربية لموعد استثنائي مع ظاهرة فلكية نادرة، حيث سيشهدون يوم الأحد المقبل 7 سبتمبر 2025 خسوفًا كليًا للقمر، يُعرف بـ"قمر الدم"، حين يتحول القمر إلى اللون الأحمر القاني في مشهد يخطف الأنظار.
ويحدث هذا المشهد البديع عندما تصطف الشمس والأرض والقمر على خط واحد، ويكون القمر مكتملًا في طور البدر، ليدخل تدريجيًا في ظل الأرض، فيما يحجب الغلاف الجوي أشعة الشمس ويبعثر أطوالها الموجية، لتنعكس على سطح القمر باللون الأحمر المميز.
وقال عالم الفيزياء الفلكية بجامعة بلفاست، رايان ميليغان، إن اللون الدموي يعود إلى "تشتت الأشعة الزرقاء بسهولة عبر الغلاف الجوي، بينما تنكسر الأشعة الحمراء وتصل إلى القمر"، مانحةً إياه هذا المظهر المهيب.
وسيكون سكان آسيا والشرق الأوسط، بما في ذلك اليمن، على موعد مع أوضح المشاهد، إلى جانب أجزاء من أوروبا وإفريقيا، بينما تؤكد الجهات الفلكية أن متابعة الحدث لا تتطلب أي أدوات خاصة سوى سماء صافية وموقع مفتوح.
ويُعد هذا الخسوف هو الثاني خلال العام الجاري بعد خسوف مارس الماضي، كما يمثل تمهيدًا لواحدة من أضخم الظواهر الكونية المرتقبة، وهي الكسوف الشمسي الكلي المنتظر في 12 أغسطس 2026.
وتستغرق جميع مراحل الخسوف نحو 5 ساعات و27 دقيقة، بينما تمتد مرحلة الخسوف الكلي ساعة و22 دقيقة من الجمال الكوني الفريد.