شهدت العاصمة عدن، اليوم الثلاثاء، اجتماع نوعي ومركز ضم رئيس مصلحة الجمارك عبدالحكيم القباطي، والفريق الفني الميداني لمتابعة مخرجات اللجنة العليا للإيرادات السيادية والمحلية، برئاسة الدكتور جمال محمد أمين سر مجلس القيادة الرئاسي، في خطوة عملية لتعزيز الإيرادات ووضع استراتيجيات مكافحة التهريب.
وفي كلمته خلال الاجتماع، أكد القباطي على الحتمية الاستراتيجية للشراكة والتنسيق بين جميع الجهود المعنية لتحقيق هدفين أساسيين: ضخ المزيد من الإيرادات إلى خزينة الدولة وتطويق ومنع عمليات التهريب بكافة أشكالها.
ولم يقتصر الرؤى المطروحة على الجانب الأمني فقط، بل امتدت إلى استثمار العنصر البشري، حيث أشار القباطي إلى الاهتمام بالكوادر الشبابية من خلال حزمة برامج تأهيل وتدريب متقدمة، لصنع جيل جديد قادر على قيادة التحول الجمركي.
كشف رئيس مصلحة الجمارك عن جهود مكثفة تبذلها المصلحة على عدة جبهات، أبرزها تطوير البنية التحتية الجمركية، وبناء القدرات الوطنية في المجال الجمركي، والتنفيذ الفعّال للمصفوفة الخاصة بتحسين الإيرادات، وتعزيز دور المصلحة كمضخة رئيسية لتمويل الدولة.
من جانبه، استعرض الدكتور جمال محمد جملة من المقترحات والتوصيات التي خرجت بها اللجنة العليا، والرامية إلى تحقيق قفزة نوعية في حجم الإيرادات.
كما قدم وكيل مصلحة الجمارك المساعد للشؤون الفنية عبدالله الحبشي، عرضاً مفصلاً حول سياسة الإعفاءات الجمركية وآلية عمل دفتر العبور الجمركي، مسلطًا الضوء على جهود المصلحة الحثيثة في تيسير الإجراءات وتسهيل حركة التجارة، بما يوازن بين تحقيق الإيراد وتبسيط العمليات.