كشفت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن توقعات بزيادة خطورة التهديد الحوثي خلال المرحلة المقبلة، مع سعي الجماعة إلى تعزيز ترسانتها العسكرية وسط تراجع نفوذ حلفائها في غزة ولبنان، وتكثيف هجماتهم على السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر.
وقالت المجلة إن هذه التطورات قد تجبر واشنطن على العودة لحماية طرق الملاحة البحرية، رغم التزامها منذ مايو الماضي بوقف إطلاق النار غير المعلن مع الحوثيين.
وخلال الأسابيع الأخيرة، صعّد الحوثيون من هجماتهم ضد إسرائيل؛ إذ أعلنوا الأربعاء استهداف مطار بن غوريون الدولي بصاروخ باليستي فرط صوتي جديد أطلقوا عليه اسم “فلسطين 2”، فيما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض طائرة مسيّرة انطلقت من اليمن قرب غزة.
وفي أغسطس، أجرت الجماعة اختبارًا لصاروخ بحري من طراز “صياد” بمدى يصل إلى 800 كيلومتر، قادر على الإفلات من الرادار وإصابة أهداف متحركة في البحر الأحمر وبحر العرب وحتى المحيط الهندي، بحسب ما أكدته وكالة مهر الإيرانية.
كما أطلق الحوثيون الأسبوع الماضي صاروخًا مزوّدًا برأس عنقودي باتجاه إسرائيل، في أول هجوم من نوعه منذ 2023، ما تسبب في أضرار بمنزل وسط الأراضي المحتلة، وفق الجيش الإسرائيلي وصحيفة تايمز أوف إسرائيل.
وعلى وقع هذه التهديدات، شنّت تل أبيب غارات مكثفة على صنعاء استهدفت قيادات حوثية بارزة، بينهم وزير الدفاع ورئيس الأركان، في عملية وُصفت بأنها “الأوسع” منذ فترة طويلة، فيما ينتظر جيش الاحتلال نتائج العملية وسط مخاوف من ردود حوثية انتقامية أكثر عنفًا.
وبحسب القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، فقد صادقت القيادة الأمنية في إسرائيل مطلع الأسبوع الجاري على خطة اغتيالات داخل اليمن، في خطوة تعكس حجم القلق المتصاعد من تطور قدرات الحوثيين الصاروخية والبحرية التي باتت تهدد أمن المنطقة والملاحة الدولية.