شهدت مديرية لودر بمحافظة أبين، يوم الأربعاء، تطوراً عسكرياً لافتاً مع وصول قوة كبيرة من القوات الجنوبية إلى أسفل عقبة ثُرّة الاستراتيجية، وسط حالة من التوتر المتصاعد الذي يخيّم على المنطقة.
وقالت مصادر محلية، إن القوة الواصلة تضم عدداً من المدرعات وعشرات الأطقم المزوّدة بالأسلحة المتوسطة، إضافة إلى سيارات إسعاف وصهاريج مياه، في تحرك عكس جدية الاستعدادات لأي طارئ قد تشهده الجبهة.
يأتي ذلك مع تصاعد المطالب المجتمعية بفتح طريق "عقبة ثُرّة" الرابط بين محافظتي أبين والبيضاء، وهو ما خلق حالة من الاحتقان الشعبي في المنطقة خلال الأيام الماضية.
مصدر عسكري أوضح أن القوات المرابطة دفعت بهذه التعزيزات تحسباً لأي انفجار محتمل للأوضاع، مؤكداً أن الخشية الأكبر تكمن في استغلال مليشيا الحوثي لحالة الغليان الشعبي لشن هجمات مباغتة على مواقع القوات.
ويُنظر إلى عقبة ثُرّة باعتبارها شرياناً حيوياً يربط بين الجنوب والشمال، الأمر الذي يجعلها محط أنظار كل الأطراف، وسط مخاوف من انزلاق المنطقة إلى جولة جديدة من المواجهات إذا استمر التوتر دون حلول جذرية.