استشهدت الطفلة حنان عايش، البالغة من العمر 11 عاماً، يوم الاثنين، جراء انفجار شريط ألغام من مخلفات مليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة المسنة بأقصى جنوب شرق مديرية الحالي شرقي مدينة الحديدة، بحسب الحقوقي مجاهد القب، رئيس مؤسسة رصد للحقوق والحريات.
وأوضح القب في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع "إكس" أن الانفجار وقع أثناء وجود الطفلة في مرعى للأغنام، ما أدى إلى تشظي جسدها وفارقت الحياة على الفور، كما تسبب الحادث في نفوق عدد من المواشي.
ولا يكاد يمر يوم دون تسجيل حالات إصابة أو وفاة بين المدنيين، أغلبهم من النساء والأطفال، نتيجة الألغام الحوثية المنتشرة على نطاق واسع في الأحياء السكنية والمزارع والطرق في محافظة الحديدة، التي تعد من أكثر المحافظات اليمنية تضرراً من هذه الألغام الإرهابية.
وفي حادث منفصل، توفي شابان غرقاً داخل حفرة ممتلئة بمياه الأمطار في مدينة باجل شرقي محافظة الحديدة.
وأوضحت مصادر محلية أن الشابين كانا بالقرب من إحدى الحفر التي خلفتها السيول قبل أن ينزلقا ويسقطا داخلها، مما صعب عملية إنقاذهما رغم محاولات الأهالي، فيما سارعت فرق الإنقاذ إلى الموقع لانتشال الجثتين.
تأتي هذه الحوادث لتسلط الضوء على معاناة المدنيين في الحديدة من مخاطر الألغام والمياه والأمطار الغزيرة، وسط هشاشة البنية التحتية وتقصير السلطات المحلية في حماية السكان.