واحدة من صور الاستغلال الممنهج لمعاناة المواطن، تكشّفت فضيحة تلاعب جديدة بملف التخفيضات المعلنة في العاصمة عدن اليوم الاثنين، حيث لجأت بعض المدارس الخاصة إلى التزوير والاحتيال في أوراقها الرسمية لإيهام أولياء الأمور بأنها خفّضت الرسوم، بينما الواقع يكشف أن التخفيضات مجرد خدعة لا تتجاوز خمسة آلاف ريال فقط.
وبحسب وثائق نشرها الصحفي صلاح السقلدي، قدّمت مدرسة المناهل نموذجًا لرسومها الدراسية زعمت أنه السعر السابق، إذ أدرجت مبلغ (550 ألف ريال) كرسوم لطلاب الصفوف من الأول حتى الثالث أساسي، في حين أن الرقم الحقيقي قبل التعديل لم يكن يتجاوز (390 ألف ريال). وبعد ما أسمته المدرسة "التخفيض"، أصبحت الرسوم (385 ألف ريال)، أي أن مجمل الخصم لا يزيد عن خمسة آلاف ريال فقط.
وأكد السقلدي أن هذه الفضيحة ليست سوى عينة من سلسلة طويلة من أساليب الاحتيال التي تمارسها مؤسسات خاصة مختلفة — من مدارس ومستشفيات وصيدليات وفنادق وحتى محلات بيع الخضروات والمواد الغذائية — بهدف الالتفاف على القرارات الرسمية والاستخفاف بالمواطن الذي يرزح أصلًا تحت أعباء اقتصادية خانقة.