آخر تحديث :الأحد-17 أغسطس 2025-06:24م
قالوا عن اليمن

على خطى الحوثي.. قمع إخواني يطارد صحفيي اليمن

على خطى الحوثي.. قمع إخواني يطارد صحفيي اليمن
الأحد - 17 أغسطس 2025 - 04:04 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن، العين الإخبارية:

يفر الصحفيون من مناطق سيطرة مليشيات الحوثي خشية البطش، فتتلقفهم آلة القمع الإخوانية في تعسفات باتت تُكبل حرية الرأي والتعبير في اليمن.


وفي أحدث انتهاك، قامت قوة أمنية موالية لإخوان اليمن باقتحام منزل الإعلامي حمود هزاع في مخيم الجفينة للنازحين في مأرب (شرق) وذلك على خلفية كتاباته الناقدة لانتهاكات التنظيم بالمحافظة.


وقبل اعتقاله، كتب هزاع تحت حالة الذعر على حسابه على "فيسبوك" أن "قوة أمنية من المنطقة الأمنية الرابعة في مأرب أقدمت على اقتحام المنزل بعد كسر بوابته وترويع الأسرة والأطفال".


وقال: "أنا صحفي، وإذا في ضدي أي بلاغ يرجى التقدم بشكوى إلى النيابة.. كل ما أتمناه التعامل وفق القانون".


وندّدت نقابة الصحفيين اليمنيين بما تعرض له الإعلامي حمود هزاع من اعتقال تعسفي وتفتيش منزله ومصادرة بعض أغراضه في مأرب، وطالبت بسرعة إطلاق سراحه.


وذكرت النقابة أن "حمود هزاع كان كتب على صفحته في الفيسبوك عن هذا الاقتحام فور وقوعه"، مطالبًا "بتفعيل القانون في الطرق المتبعة مع شخص صحفي مدني أعزل".


وأضافت: "نقابة الصحفيين اليمنيين وهي تدين هذه الواقعة تطالب محافظ المحافظة بالتدخل وتوجيه السلطات الأمنية بالكشف عن مكان اعتقاله وسرعة إطلاق سراحه وعدم التعامل بعدائية مع أصحاب الرأي والتعبير".


وفيما حملت النقابة "الجهات الأمنية" الموالية للإخوان كامل المسؤولية عما حدث، أكدت أن "هزاع سبق أن تقدم بشكوى للنقابة من تهديدات وتحريض ضده من قبل ناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي على خلفية ما يكتب عبر صفحته في فيسبوك".


وأعربت النقابة "عن استهجانها لتورط من يقدمون أنفسهم كناشطين وصحفيين في التحريض على الصحفيين ومساندة قمع حرية الرأي والتعبير".


وجددت "النقابة مطالبتها بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي واحترام حرية الرأي والتعبير وعدم الضيق بالآخر، أو استخدام القوة لمواجهة أصحاب الرأي".


لم تكن عملية اعتقال هزاع هي الأولى ولن تكون الأخيرة للقوات الموالية للإخوان في مأرب، حيث سبق في مايو/ أيار الماضي أن اعتقلت الصحفي عبدالرحمن الحميدي قبل أن تطلق سراحه تحت الضغط الإعلامي.


وحسب الحميدي فإنه "تعرض للتعامل القاسي، والاقتياد إلى مكتب مدير المنطقة الأمنية، وتم استجوابه من قبل مدير المنطقة، ووجهت له التهم بالإخلال بالأمن القومي وخدمة مليشيات الحوثي، وطلب منه حذف منشوره عنوة وحُبس لساعات قبل إطلاق سراحه بضمانة حضورية".


وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين وثّقت 101 حالة انتهاك طالت حرية الصحافة خلال العام الماضي، تنوعت بين 27 حالة حجز للحرية بنسبة 26.7% من إجمالي الانتهاكات، و23 حالة تهديد وتحريض على صحفيين بنسبة 22.8%، و19 حالة محاكمات بنسبة 18.8%، و11 حالة اعتداء على صحفيين وممتلكاتهم ومقار إعلامية بنسبة 10.9%، و7 حالات منع ومصادرة للمقتنيات الخاصة بالمصورين والصحفيين بنسبة 6.9%.


كما رُصدت 6 حالات لظروف اعتقال سيئة بنسبة 5.9%، و4 حالات حجب وإغلاق لوسائل إعلام إلكترونية بنسبة 4%، و3 حالات إيقاف رواتب ونشاطات نقابة مهنية بنسبة 3%، ناهيك عن حالة إعدام طالت الصحفي المخفي منذ العام 2015 محمد قائد المقري بنسبة 1%، وهذه الأخيرة ارتكبها تنظيم القاعدة.


ومنذ الانقلاب الحوثي أواخر 2014، وثّقت نقابة الصحفيين اليمنيين أكثر من 1800 انتهاك، ارتكب الحوثيون منها 1050 انتهاكًا بنسبة 58.1%.