في قرار أثار غضبا شعبيا واسعا، منعت لجنة الاحتفالات التابعة لمليشيا الحوثي في محافظة إب المصور الرياضي المعروف عصام الكمالي من تغطية حفلات تخرج الطلبة الجامعيين ورفع كاميراته لعمل ريبورتاج، رغم حصوله مؤخرًا على المركز الأول في مسابقة الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية عن التصوير الرياضي.
وبررت اللجنة الحوثية قرارها التعسفي بأن الكمالي قام سابقًا بتصوير دفعة خريجين لإحدى الجامعات الخاصة وظهر في الفيديو خريجات بملابس ملتزمة وبكامل حشمتهن، الأمر الذي اعتبرته اللجنة "غير مناسب" رغم أن الصور والفيديو لا تحتوي على أي شيء مسيء.
ونشر الكمالي الفيديو على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك مصحوبًا برسالة قوية قال فيها:
"بسبب هذا العمل الذي ظهرت به بعض الخريجات دون أي عيب تم منعي من تصوير حفلات التخرج من قبل لجنة الاحتفالات، الرزق من الله مش منكم وأرض الله واسعة."
وأثار القرار التعسفي موجة غضب كبيرة بين نشطاء محافظة إب، الذين اعتبروا ما حدث إهانة للفرحة الجماعية للطلاب والطالبات. وقال أحد النشطاء:
"ساعه تتحججون بالسراويل حق الطالبات وساعه أنتم والجزمات رافعة كعب.. ليش تمنعون تصوير التخرج؟! هل أنتم من يا حثالة تعلموهن الأدب؟!"
القرار يعكس استمرار ممارسات القمع والتضييق على حرية التعبير والإبداع في مناطق سيطرة الحوثيين، ويثير تساؤلات حول المنطق الذي تتبعه اللجنة في فرض الرقابة على المناسبات المدنية.