آخر تحديث :الأحد-10 أغسطس 2025-12:22م
اخبار وتقارير

اعترافات الخلية الحوثية تكشف عمق شبكة تهريب التابعة للحرس الثوري الإيراني

اعترافات الخلية الحوثية تكشف عمق شبكة تهريب التابعة للحرس الثوري الإيراني
الأحد - 10 أغسطس 2025 - 12:20 م بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن:

في ظل التصعيد المستمر للحرب في اليمن، كشفت اعترافات خلية تهريب حوثية تم ضبطها مؤخراً عن شبكة معقدة ومتطورة تنشط بدعم مباشر من الحرس الثوري الإيراني، وتضم امتدادات جغرافية واستراتيجية تتجاوز حدود اليمن إلى دول عربية وآسيوية وأفريقية. هذه الشبكة التي جرى تفصيلها على لسان السياسي اليمني المعروف كامل الخوداني في منشور له عبر منصة "إكس"، تؤكد أن الحوثيين باتوا يشكلون جزءاً من منظومة دولية تنقل أسلحة استراتيجية وكيميائية بأساليب احترافية، مدعومة بتجنيد متعدد الجنسيات واستغلال كل ثغرة ممكنة في المنافذ والطرق.


في تصريحات مفصلة، أكد الخوداني أن الحرس الثوري الإيراني تمكن من اختراق دول متعددة في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، مسيطراً على خطوط تهريب محكمة توجه نوعية الشحنات التي تصل إلى المليشيا الحوثية. وتحدث عن وجود معسكرات تدريب خاصة بالمليشيا في طهران، تحت قيادة المدعو "محمد جعفر الطالبي"، المسؤول عن التنسيق بين الحرس الثوري الإيراني والمليشيا الحوثية، حيث يُنقل المتدربون من اليمن عبر مسارات جوية وبحرية معقدة.


وأوضح الخوداني أن عمليات التجنيد تتعدى اليمنيين، لتشمل صوماليين وهنوداً يُستغلون في خلايا التهريب، إلى جانب استغلال البحارة اليمنيين وظروفهم الصعبة لتجنيدهم ضمن هذه الشبكات.


وتناول الخوداني مسارات التهريب الرئيسية التي اعتمدتها الشبكة، وهي: مسار مباشر من ميناء بندر عباس الإيراني إلى ميناء الصليف في الحديدة، حيث يتم شحن الأسلحة في حاويات محكمة التمويه. مسار عبر سواحل الصومال عن طريق قوارب صغيرة (بوتات) يديرها الحرس الثوري، ثم إيصال الأسلحة إلى ميناء الصليف. مسار ثالث عبر ميناء جيبوتي، حيث يُشحن السلاح بغطاء تجاري، ويتم نقله لاحقاً إلى ميناء الصليف عبر عناصر محلية.


وأضاف الخوداني أن الشحنات تتضمن مواد كيميائية محظورة، محفوظة في حافظات تبريد تحت درجات حرارة دقيقة يتم ضبطها من قبل خبراء إيرانيين، وهو ما يعكس درجة عالية من الاحترافية والتنسيق.


وأبرز الخوداني أن الشحنة المضبوطة الأخيرة، رقم 12 منذ بدء هذه العمليات، كانت مموهة بذكاء داخل معدات ورش مثل مولدات ومحولات كهربائية ومضخات هواء وأعمدة هيدروليكية، مشيراً إلى صدمة عناصر الخلية حين فتحوا تلك المعدات ليجدوا داخلها صواريخ مفككة وطائرات مسيرة ومنظومات دفاع جوي ورادارات متطورة، وهي أسلحة كانت المليشيا تدّعي تصنيعها محلياً.


كما أشار إلى ضعف التنسيق الدولي في اعتراض هذه الشحنات على البحر، حيث تتجنب هذه الشبكات المرور عبر مضيق باب المندب في الطرق البحرية الدولية، وتختار مسارات بديلة تمر عبر المياه الإريترية غرب الممر الملاحي لتفادي الدوريات الدولية وقوات خفر السواحل.



وكشف كامل الخوداني عن أسماء قيادات حوثية بارزة تشرف على خلايا التهريب في مدينة الحديدة، من بينهم: حسين حامد حمزة محسن العطاس، محمد درهم قاسم المؤيد ("إبراهيم المؤيد")، يحيى محمد حسن قاسم العراقي ("يحيى جنية")، فيصل أحمد غالب الحمزي، إلى جانب مساعدين لهم مثل إياد محمد عمر مقبول عطيني، ووائل محمد سعيد عبدالودود، وعمر أحمد عمر حاج مساعدين للعطاس.


وأشار الخوداني إلى أن هذه القيادات تعمل بشكل مباشر مع الحرس الثوري الإيراني وحزب الله، لتأمين التمويل والتجهيزات والإشراف الفني على عمليات التهريب.