آخر تحديث :الأحد-10 أغسطس 2025-12:22م
اخبار وتقارير

احتجاجات مستمرة في حضرموت وعودة المحافظ تثير التوتر

احتجاجات مستمرة في حضرموت وعودة المحافظ تثير التوتر
الأحد - 10 أغسطس 2025 - 11:44 ص بتوقيت عدن
- عدن، نافذة اليمن:

تشهد محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، تصاعداً في الاحتجاجات الشعبية الغاضبة التي تستهدف المطالبة بتحسين الخدمات الأساسية وخفض أسعار السلع وسط تدهور الأوضاع المعيشية، في وقت عادت فيه قيادات محلية إلى المحافظة بعد غياب طويل.


وقطع محتجون غاضبون، يوميًا، الطريق الدولي الرئيسي بمدينة المكلا، مركز المحافظة، حيث قاموا بمنع مرور الشاحنات والقواطر بمختلف أنواعها، ما أدى إلى توقف حركة النقل والتجارة في أهم شريان اقتصادي يربط حضرموت ببقية المحافظات اليمنية.


وأفادت مصادر محلية بأن الاحتجاجات اندلعت بشكل خاص في منطقة ديس بمدينة المكلا، حيث عبّر المحتجون عن غضبهم من استمرار انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة، وعدم انتظام توزيع المياه، وتردي خدمات النظافة والصحة، إلى جانب ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية.


وجاءت هذه الاحتجاجات بالتزامن مع عودة محافظ حضرموت، مبخوت مبارك بن ماضي، إلى المحافظة بعد غياب استمر عدة أشهر، وهو ما قوبل بموجة من المطالبات الشعبية الملحة بإيجاد حلول سريعة لأزمة الكهرباء التي أثقلت كاهل السكان، وتحسين الخدمات التي تدهورت بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية.


وشهدت الأيام الماضية انتشارًا واسعًا لمظاهرات في مختلف مدن حضرموت، حيث أقدم المواطنون على إغلاق عدة طرق رئيسية، مطالبين السلطات المحلية والحكومة بسرعة التدخل وإنهاء الأزمات المتفاقمة التي تهدد حياة المواطنين اليومية واستقرار المحافظة.


وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، أكد مراقبون أن استمرار تدهور الخدمات وارتفاع الأسعار في حضرموت، رغم أهمية المحافظة الاقتصادية واستقرارها النسبي مقارنة ببقية مناطق اليمن، يهدد بتحويل الاحتجاجات إلى أزمة أمنية تحتاج إلى معالجات عاجلة وتنسيق بين الجهات الرسمية والمجتمع المدني.


وتأتي هذه التحركات الشعبية في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية وإنسانية كبيرة، وسط معاناة ملايين اليمنيين من تداعيات الحرب وأزمة المعيشة المتفاقمة، مما يجعل الاستجابة لمطالب سكان حضرموت ضرورة ملحة للحفاظ على السلم الأهلي والاستقرار.