كشف مواطنون في محافظة حضرموت عن وسيلة غير مسبوقة يستخدمها تجار القات والخضار المستوردين من مناطق سيطرة الحوثيين، حيث لجأوا إلى شراء الذهب من مدينة المكلا وتسليمه لمورديهم في الشمال، في خطوة وصفها خبراء ومراقبون بأنها "تحايل ذكي" على القيود الصارمة المفروضة على تحويل العملات الأجنبية.
وأكدت المصادر، أن الإجراءات الأخيرة التي منعت بائعي القات والخضار من تحويل العملات الأجنبية أو شرائها، تسببت في أزمة خانقة بحركة التجارة، حيث رفض الموردون تسليم بضائعهم إلا بعد استلام ثمنها نقداً.
وبدلاً من العملة الصعبة، عمد التجار إلى استخدام الذهب كوسيط دفع بديل، حيث يتم شراء كميات كبيرة من الذهب من أسواق المكلا، ثم نقلها وتسليمها في نقاط الحدود بين مناطق الحكومة الشرعية ومناطق الحوثيين، حيث يستلمها الموردون ويحولونها إلى مبالغ نقدية محلية، مما يفتح لهم نافذة لتجاوز الحصار الاقتصادي المفروض.
وتأتي هذه الخطوة في ظل استمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية والقيود المتبادلة التي تعيق حركة البضائع بين مناطق الشرعية والحوثيين، ما يزيد من معاناة الباعة والمستهلكين ويشعل أسعار السلع الأساسية.
مصادر محلية تحذر من أن هذه الآلية قد تفتح الباب لتجارة غير رسمية واسعة بالذهب، قد تؤثر على السوق المحلية، فيما تحاول الأطراف المعنية فرض المزيد من الضوابط للحد من هذه الظاهرة.