آخر تحديث :الأربعاء-06 أغسطس 2025-01:41ص
اخبار وتقارير

القصة التي لن يسكت عنها التاريخ: كيف قُتل طارق تعذيبا في زنزانة الإخوان بمأرب وتم تقييده شهيدًا

القصة التي لن يسكت عنها التاريخ: كيف قُتل طارق تعذيبا في زنزانة الإخوان بمأرب وتم تقييده شهيدًا
الضحية طارق
الأربعاء - 06 أغسطس 2025 - 02:30 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

كشف صحفيون وناشطون حقوقيون تفاصيل صادمة عن وفاة الطفل طارق سعد المحورن (13 عامًا)، النازح من مديرية المتون بمحافظة الجوف، تحت التعذيب الوحشي في أحد سجون محافظة مأرب، التي تخضع لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني.

الطفل طارق، الذي فقد والده وشقيقه، وكان المعيل الوحيد لأسرته المكونة من والدته وأخواته، تم اعتقاله تعسفًا من حي الروضة في مأرب، دون أمر قضائي، ودون توجيه تهم حقيقية، وتم الزج به في أحد سجون جهاز الأمن السياسي.

ووفقًا للصحفي مانع سليمان، المحرر من سجون الأمن السياسي بمأرب في 20 يوليو 2025 بعد عام ونصف من الاعتقال، فإن طارق "لم يكن قائد خلية، ولم يبلغ السن القانونية بعد، بل كان مجرد طفل يسكن مع والدته قرب صحن الجن". ويؤكد أن الطفل تعرض لتعذيب قاسي استمر ثلاثة أيام متواصلة حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل السجن، وتم دفنه دون السماح لعائلته برؤية جثمانه.

ويضيف سليمان أن سلطات السجن التابعة لجماعة الإخوان قامت بممارسة "الترغيب والترهيب" على والدة الطفل، وتم إدراج اسمه ضمن قائمة "شهداء الجيش والمقاومة"، في محاولة للتغطية على الجريمة، وامتصاص الغضب الشعبي آنذاك.

الناشط الحقوقي عدنان عبدان، وهو من أبناء المتون، أكد الواقعة قائلًا: "طارق مات تحت الضغاطه في سجن مأرب، وكان وحيد أمه بعد أن فقدت والده وأخيه.. نزحوا بسبب الحرب إلى مأرب، فكان مصيره التعذيب والموت بدل الحماية".

بدوره قال الناشط شفيق التويتي، إن طارق تم تعذيبه بالصعق الكهربائي المباشر دون محولات لتقليل شدة الكهرباء، رغم معاناته من مشاكل تنفسية (الربو أو الرئة)، ما أدى إلى وفاته مطلع عام 2022.

هذه الجريمة تفتح بابًا خطيرًا على طبيعة الانتهاكات في السجون السرية في محافظة مأرب الخاضعة لسيطرة حزب الإصلاح الإخواني، وتثير تساؤلات عن مدى تورط شخصيات أمنية وسياسية في تجاوزات لا إنسانية بحق مدنيين ونازحين، تحت غطاء "مكافحة الإرهاب والخلايا النائمة".