أعاد الصحفي رضوان الهمداني، تسليط الضوء على واحدة من أكبر الثغرات الاقتصادية والأمنية في تعامل الحكومة الشرعية مع مليشيا الحوثي، باقتراح وصفه ناشطون بأنه "الضربة التي لم تجرؤ عليها الحكومة".
وقال الهمداني في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "طالما أن الحوثي يمنع الشرعية من تصدير النفط، كان من المفروض أن تمنعه الحكومة من إدخال القات من مناطق سيطرته".
"لو تم اتخاذ هذا القرار، لكان الحوثي سيسمح بتصدير النفط بعد أسبوع بالكثير".
وبحسب تقديرات الهمداني، يحقق الحوثيون دخلًا يوميًا يتجاوز 3 ملايين ريال سعودي من تجارة القات إلى مناطق الشرعية.
ويؤكد مراقبون أن الحكومة الشرعية، ورغم علمها بحجم هذا النزيف المالي، ترفض استخدام الورقة الاقتصادية كسلاح ردع في وجه الابتزاز الحوثي.
انتقاد الهمداني لم يقتصر على الجانب الاقتصادي، بل ذهب إلى جوهر العجز الذهني والسياسي في بنية الشرعية، حين قال: "مشكلتكم لا تواجهون الحوثي بنفس ذهنيته الحربية والانتقامية. أنتم ديالكتيك وهو محارب. المعادلة يجب أن تكون: القات مقابل النفط".