كشف الناشط الإعلامي عفيف العباب، مساء الأحد، عن حادثة حقيقية رواها له شخص موثوق، توضح كيف يستطيع أحد "هوامير" الصرافة في مدينة مأرب رفع سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية بمجرد اتصال هاتفي.
وقال العباب، في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك: "حدثني أحد الثقاة أننا كنا ذات يوم في مضافة، نتحدث عن أسباب ارتفاع وهبوط أسعار الصرف، وكان بيننا أحد كبار هوامير الصرافة في مأرب، فقال لنا: سأشرح لكم كيف ترتفع العملة بطريقة بسيطة جدًا".
وأضاف: "قام الهامور بالاتصال بأحد الصرافين على مسمع من الحضور، وسأله عن سعر الصرف، فأجابه: بـ550 ريالًا سعوديًا. فرد عليه الهامور: أريد الآن 50 مليون ريال سعودي، ثم أغلق الهاتف. وبعد نصف ساعة فقط، أعاد الاتصال بنفس الصراف وسأله مجددًا عن السعر، فأجابه: 580 ريالًا! فأخبره حينها أنه ألغى الطلب".
وتابع الهامور قائلًا للحاضرين: "هكذا نرفع سعر الصرف! مجرد طلب وهمي يُتداول في قروبات الصرافين فيبدأون بالرفع تلقائيًا، والتجار يتابعون التحركات ويرفعون الأسعار فورًا… وهكذا يتحول العبث إلى كارثة تطحن المواطن البسيط دون رحمة أو وازع من دين أو دولة".
ويأتي هذا التصريح تزامنًا مع تحسن ملحوظ للريال اليمني في المناطق المحررة، مدفوعًا بإصلاحات صارمة نفذها البنك المركزي اليمني بقيادة المحافظ أحمد غالب المعبقي، والتي شملت إيقاف وسحب تراخيص شركات صرافة وملاحقة المتلاعبين.
وخلال الأيام الأخيرة، شهدت أسعار الصرف تراجعًا ملموسًا، بعد أن تخطى الدولار حاجز 2900 ريال، والريال السعودي 765 ريالًا، ليصل مساء الأحد إلى:
1617 ريالًا لشراء الدولار، و1634 للبيع
425 ريالًا لشراء الريال السعودي، و428 للبيع
العباب اختتم حديثه بالقول: "ما لا يعرفه الكثيرون أن الأسعار ترتفع بناء على إشاعة واتصال، ويكون الضحية دائمًا المواطن، الذي يدفع فاتورة جشع الصرافين وغياب الرقابة الصارمة".