كشف تطور خطير عن تمادي النفوذ الفوضوي وسط مدينة تعز الخاضعة لسيطرة جماعة الإخوان، حيث تعرضت لجنة رقابية تابعة لمكتب الصناعة والتجارة، اليوم الأحد، لاعتداء مسلح أثناء تنفيذ حملة تفتيش على أحد المخابز المخالفة، في مشهد يفضح حجم التحدي الذي تواجهه الدولة في تطبيق النظام والقانون.
ووفقًا لما أكده المحامي عمر الحميري، فإن الحادثة وقعت داخل مخبز الجند في حي المسبح، حيث أقدم مسلح يُدعى "العاقل مراد" على رفع السلاح في وجه أعضاء اللجنة الرقابية، وانتزع هاتف مأمور الضبط القضائي، كما استولى بالقوة على محاضر المخالفات، وأطلق سيلًا من الألفاظ النابية بحق اللجنة ومؤسسات الدولة.
المفاجأة الصادمة أن المخبز المخالف الذي تمت مداهمته، يتبع لرئيس نقابة المخابز والأفران في المدينة، ما يكشف عن تداخل النفوذ النقابي بالتغطية على الفوضى والتجاوزات، وربما حماية المخالفين بالقوة.
وأكد الحميري أن الشرطة، بقيادة العقيد نبيل الكدهي، تحركت فورًا إلى موقع الحادثة، وتمكنت من إلقاء القبض على مدير المخبز، بينما لا تزال عمليات البحث جارية عن المسلح المعتدي، الذي لاذ بالفرار عقب تنفيذ الهجوم.
هذه الجريمة تضع علامات استفهام كبيرة حول مصير أجهزة الرقابة في تعز، ومدى قدرتها على الاستمرار في أداء مهامها في ظل تحوّل بعض النقابات والمراكز التجارية إلى ما يشبه "مناطق نفوذ" محمية بالسلاح والسطوة.
وفي سياق متصل بالفوضى الاقتصادية، نُشرت عدة بلاغات عن امتناع صرافين في مدينة تعز عن بيع العملات الأجنبية بالسعر الرسمي الصادر عن البنك المركزي في عدن، وسط دعوات واسعة لتدخل البنك بآلية واضحة تتيح التبليغ عن الصرافين المخالفين، ووضع حد للتلاعب بأسعار الصرف.