تجسيداً لعهود الكهنوت الإمامي الغابر، اقتحمت مليشيا الحوثي الإرهابية، يوم الأربعاء، قرية "خربة جرادة" بمديرية صباح في محافظة البيضاء، ضمن حملة عسكرية شرسة وموسعة استهدفت ملاحقة المواطن محمد الصباحي، الذي كان قد خاض اشتباكًا مسلحًا مع عناصر المليشيا الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر محلية إن المليشيا دفعت بـ22 طقمًا عسكريًا وأربع مدرعات مدججة بالسلاح، في عملية إنزال ميداني واسع، أسفرت عن اختطاف خمسة من سكان القرية، واثنين من الأطباء العاملين في المنطقة، في سابقة خطيرة تستهدف القطاع الطبي والمدني على حد سواء.
وأكدت المصادر أن ميليشيا الحوثي لم تكتفي بحملات الدهم والتفتيش في منازل ومزارع المواطنين، بل أقدمت على نهب عشرات المواشي والأغنام، وذبحها وأكلها داخل باحات المنازل، في مشهد وصفه الأهالي بأنه "همجي وصادم"، يعكس الطابع السلالي المتوحش للميليشيا وممارساتها الطافحة بالإهانة والتعدي على الحرمات.
ووصف سكان محليون ما حدث بأنه نسخة مكررة من ممارسات الإمامة البائدة، وقال أحدهم: "هذا ما كانت تفعله جيوش الإمام مع أجدادنا قبل ثورة 26 سبتمبر، والحوثيون اليوم يعيدون ذات المشهد… النهب والبطش والتجويع باسم الولاية".
وتواصل ميليشيا الحوثي حملتها الأمنية بمداهمات واعتقالات عشوائية، وسط توتر كبير في أوساط المواطنين، الذين يخشون من تصعيد أكبر قد يطال نساء وأطفال القرية.