عادت خدمة الكهرباء في مدينة المكلا ومدن محافظة حضرموت اليوم الأربعاء إلى الاستقرار عقب انفراج أزمة المشتقات النفطية القادمة من شركة بترومسيلة وتزويد محطات التوليد بالوقود اللازم للتشغيل.
وأوضحت السلطة المحلية أن أولى دفعات الوقود بدأت بالوصول إلى محطات توليد الكهرباء في المكلا ومدن الساحل، وأن عملية التشغيل ستكون تدريجية لضمان استقرار الشبكة وتغطية أكبر قدر ممكن من المناطق المتضررة.
ويُشكل وصول الوقود من شركة بترومسيلة خطوة حاسمة في تخفيف الأزمة التي أثرت بشكل كبير على حياة المواطنين في ظل الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة.
وبهذا الصدد، أهابت السلطة المحلية بجميع الأخوة المواطنين على مداخل مدينة المكلا وعموم مديريات الساحل، تسهيل مرور قواطر الوقود المخصصة لمحطات الكهرباء في المكلا والشحر والريان وعموم مدن الساحل، وأكدت أن التعاون في هذا الجانب ضروري لسرعة إنقاذ الأهالي من حرارة الجو القاسية وضمان خدمة الصالح العام.
وتقدمت السلطة المحلية بجزيل الشكر والتقدير لقوات النخبة الحضرمية والأمن على دورهم البارز وجهودهم المخلصة في حماية الممتلكات العامة والخاصة خلال الفترة الماضية، وثمنت تعاملهم الراقي والمسؤول مع احتجاجات المتظاهرين، كما ثمنت الخدمات الإنسانية لملائكة الرحمة في المشافي والمراكز والوحدات الصحية المرابطين لخدمة المرضى.
وقال السلطة المحلية إن هذا التعاون المثمر بين كافة الجهات يعكس روح المسؤولية المشتركة ويؤكد الحرص على تجاوز التحديات لخدمة أبناء حضرموت.
من جانبها دعت قيادة المنطقة العسكرية الثانية، الأربعاء، أبناء محافظة حضرموت إلى مساندة قوات النخبة الحضرمية والأمن العام في جهود تثبيت الأمن والاستقرار، ورفض كافة الدعوات التحريضية التي تستهدف إثارة العنف والفوضى، خصوصًا في مدينة المكلا ومدن الساحل الأخرى.
وأكدت القيادة، في بيان رسمي، أن بعض الجهات والشخصيات تسعى إلى استغلال الاحتجاجات الشعبية وتحريفها عن مسارها السلمي، عبر تبني شعارات وأعمال خارجة عن إطار القانون، وتهديد السكينة العامة في المحافظة.
وشدد البيان على أن الأجهزة الأمنية والنخبة الحضرمية لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء أي محاولات لزعزعة الأمن، مؤكدة أن أي تحركات تهدف إلى بث الفوضى أو التعدي على النظام والقانون ستُواجَه بحزم.
ودعت "العسكرية الثانية" جميع المواطنين إلى التحلي بالوعي، والحفاظ على الطابع السلمي لأي مطالب أو تحركات جماهيرية، والعمل المشترك مع القوى الأمنية للحفاظ على استقرار حضرموت وأمنها.