آخر تحديث :الأربعاء-30 يوليو 2025-02:51م
اخبار وتقارير

جريمة غدر تهز صنعاء.. مقتل الهمداني على يد أقرب المحيطين به في فخ مميت

جريمة غدر تهز صنعاء.. مقتل الهمداني على يد أقرب المحيطين به في فخ مميت
الأربعاء - 30 يوليو 2025 - 01:00 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - خاص

هزّت جريمة بشعة العاصمة المحتلة صنعاء، راح ضحيتها الشاب أمجد جمال الهمداني (18 عاماً) من حي البونية في مديرية التحرير، الذي قُتل غدرًا على يد صديقه المقرب في الثاني من يوليو الجاري.

تفاصيل الحادثة تشير إلى أن القاتل استدرج أمجد بحجة تقديم "فزعة" في موقف طارئ، مستغلاً ثقته وطيبة قلبه، فأحضره معه سلاحه الشخصي ليلاً، ليفاجئه بإطلاق رصاصة في صدره أثناء جلوسه في المقعد الخلفي للسيارة، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وفي محاولة بائسة لإخفاء جريمته، تنقل القاتل بجثة أمجد بين عدة مواقع، قبل أن يحاول التخلص منها في مكب نفايات بمنطقة الأزرقين وسط صنعاء. لكن يقظة أحد المواطنين وإبلاغه مركز شرطة العلفي كشفا الجريمة بعد أكثر من ثلاث ساعات على وقوعها.

على الرغم من محاولة والد القاتل إخفاء هاتف ابنه قبل وصول الشرطة، تمكنت الجهات المعنية من القبض عليه ووجهت له تهمة القتل بناءً على أدلة دامغة من كاميرات المراقبة والتحقيقات الجنائية، حيث اعترف القاتل بكل تفاصيل الجريمة.

رغم مرور أكثر من أربعة أسابيع على الجريمة، لا يزال جثمان أمجد في ثلاجة الموتى، مما أثار موجة غضب واسعة ومطالبات بتسريع المحاكمة وتحقيق العدالة والقصاص العادل.

وتصدر وسم #الشهيد_أمجد_الهمداني و#القصاص_مطلبنا منصات التواصل الاجتماعي، وسط دعوات حقوقية وإعلامية لعدم التهاون مع مرتكب هذه الجريمة التي هزّت ضمير المجتمع اليمني وتعكس أزمة الأمن والانفلات في مناطق سيطرة الحوثيين.

ناشطون وأقارب الضحية طالبوا بمحاسبة الجاني علناً، وتحويل القضية إلى قضية رأي عام تُعيد الاعتبار للعدالة وتوجّه رسالة صارمة لمن يفكر في تكرار مثل هذه الجرائم باسم "الصداقة" أو "الشهامة".

وكشفت هذه الجريمة القاسية حجم الانهيار الأمني والاقتصادي المتسارع في صنعاء، وسط غياب القانون وفساد السلطة، وتنامي الفوضى التي تغذيها مليشيا الحوثي، مما يهدد أمن وسلامة المواطنين بشكل متزايد.